فوزية الشهري
كلمة الموت ورحيل الأحبة كلمات تحمل في طياتها الكثير من الألم والحزن وتجعلنا نقف على أطلال أيامنا ونتأمل كل ما فيها، وكم كان مصطفى محمود محقاً بوصف ذلك بقوله: (ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها).
قبل أيام قليلة فجعنا جميعاً بوفاة الإعلامي الكبير (عبدالرحمن المصيبيح) ودعته الصحافة وودعه وطنه وقلوب كانت تحبه، أمضى ما يقارب أربعين عاماً من التفاني والإخلاص والعمل الدؤوب والسيرة العطرة التي رواها كل من كان له علاقة به أثناء عمله بالتعليم أو الصحافة.
رحل والقلوب يعتصرها الألم والحناجر تلهج بالدعاء له بالرحمة الواسعة والمغفرة وأن يكون الفردوس الأعلى داره. ونسأل الله الصبر والسلوان لأبنائه وإخوته وكل صديق ومحب له.
مع رحيل الرموز والأعلام مع اختلاف تخصصاتهم ومجالاتهم فهم خالدون بما قدموا لمجتمعهم ودينهم ووطنهم خلدتهم في ذاكرتنا أعمالهم وأخلاقهم وتضحياتهم، نعم نفتقدهم كنجوم كانت تنير لنا وعقول مفكرة وقدوات محفزة.
ولا يجب أن نكتفي عند وداعهم بالرثاء أو ذكر أمجادهم بل إن السير على خطاهم ونهجهم وإكمال ما قد بدأوا في دروب النجاح هو الحب الحقيقي لهم، وتخليدا لذكراهم كم أتمنى من وزارة الإعلام أن تتبنى إنشاء مشروع مركز تطويري تكون قاعات هذا المركز وبرامجه تحمل أسماء من فقدنا من رموز ويكون عمل هذا المركز صناعة وصقل الإعلاميين الجدد حتى يقتفوا أثر من مضى، وأيضاً يعمل المركز على نشر سيرهم الذاتية وعمل الجوائز السنوية للإعلاميين المتميزين.
الزبدة:
النجاح هو أن تكون سعيداً في باطن الأرض بينما يضج الناس فوقها بكاءً لموتك.