إبراهيم الدهيش
- يوم بعد آخر تتكشف الحقائق وتتساقط الأقنعة ويرفع الغطاء عن الأساليب القذرة والممارسات غير الشريفة التي مورست للفوز باستضافة مونديال 2022!
- ولم يكن الأمر بخاف على الجميع فقد فاحت رائحة ذلك منذ أعلن بلاتر الشريك الرئيسي في المهزلة وعراب التلاعب المعيب فوز ملف تلك (الدويلة) بدلالة أن غالبية من صوتوا للملف أخضعوا فيما بعد للمسائلة والتحقيق وانتهى بهم المطاف بعقوبات مالية وإيقافات مدى الحياة مما يؤكد ثبوت تهم الفساد والرشا! عدى ما دأبت على نشره بعض الصحف الغربية خاصة منها الإنجليزية من حقائق وإثباتات عن رشا قطرية بملايين الدولارات ناهيك عن حديث رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم السابق لإحدى المحطات الفضائية حين قال: (إن ما فعلته قطر غريب للغاية وربما يكون الحدث الأكثر غرابة في تاريخ كرة القدم بل في تاريخ الرياضة). وأخيرا وليس آخر جاء الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم ليضع النقاط على الحروف وليقطع شك (من في قلبه مرض) باليقين وليكفر عن سيئته باعترافه (التويتري) بأنه كان هناك تحركات ودعم غير شريف على أعلى المستويات لكي يمرر الملف!!
مثل هذه الألاعيب التي أصابت أخلاقيات اللعبة في خاصرتها الموغلة في الخسة وقلة الحياء عانت منها كرتنا السعودية الأمرين فرقا ومنتخبات أيام كان أبن جلدتهم رئيسا للاتحاد الأسيوي لكرة القدم والأمثلة في هذا الصدد أكثر من أن تعد وتحصى لكني أشير فقط لنهائي كأس أسيا 2007 كونه شاهد على (تربيطات) مكاتب ودهاليز الاتحاد! وبقدر ما تأذت كرتنا بالأمس بنفس القدر نحن مطمئنون اليوم على مستقبلها ومستقبل حقوقنا خاصة بعدما أدركت قيادتنا الرياضية ممثلة بمعالي المستشار تركي آل الشيخ أن مثالية التعامل في قاموس هؤلاء وأمثالهم لا يعني سوى الضعف! وبأن هناك من لا زال همه وأد طموحاتنا ومصادرة حقوقنا.
- وفي النهاية أقول: إن تلاحم القيادة والشعب أنموذج نفخر ونفاخر به فمنه نستمد قوتنا وبه نطمئن على أمننا واستقرارنا ومعه يستمر عطاؤنا بطموحات تعانق السماء. حفظ الله لنا قادتنا وعلماءنا ودعاتنا ونصر أبطالنا المرابطين وأيدهم بنصره المبين.. وسلامتكم.