فيصل عطا - الجزيرة:
أوضح رئيس مجلس إدارة نادي العين الإماراتي «غانم الهاجري» عبر حسابه الرسمي بتويتر للشارع الرياضي من خلال عدة تغريدات عن عدة أمور تخص انتقال قائد الفريق الأول عمر عبدالرحمن إلى نادي الهلال السعودي، وافتتح تغريداته بأن الأمور واضحة وبسيطة ولا تحتاج لكل تلك الاجتهادات التي حصلت مؤخراً، وأنه ليس بالإمكان إعارة أي لاعب غير مسجل في كشوفات النادي، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتم تسجيل أي لاعب لم يوقع على العقد بحسب قانون سقف الرواتب الذي فرضه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم مؤخراً.
إذ أكد «الهاجري» أنه منذ بداية الموسم كان الجهاز الفني أخرج «عموري» من حساباته وهو الأمر الذي أعطى الجميع الشعور برغبته في مغادرة النادي لمدة موسم بنظام «الإعارة» ولكن في حالة أنه وافق على تجديد عقده مع العين، أو أنه يرحل كيفما شاء اللاعب ورغب لكونه دخل الفترة الحُرّة ويحق له التوقيع لأي نادٍ دون العودة لناديه مشيراً إلى أنه لا مكان للعاطفة في سياسة العرض والطلب و أن «عموري» لاعب كرة قدم انتهى عقده مع ناديه السابق ولم يصل معه لنقطة اتفاق على تجديد عقده وفقاً للاتفاق المسبق، إلا بشروط وضمانات خارجة عن صلاحيات شركة كرة القدم، وهذا حق لأي لاعب أن يبحث عن مصلحته الشخصية مشيراً إلى أن من يقوم بترويج غير ذلك فهو يحاول أن يُظهر (غير ما يبطن وأبطن) أما بالنسبة للإعارة فقد أوضح «الهاجري» أن حفظ حق نادي العين كان يكمن في اتفاق اللاعب مع ناديه قبل المغادرة للدخول في تجربته الاحترافية بالدوري السعودي، ولاسيما أن المفاوضات مع اللاعب كانت تقتصر على التجديد ومن ثم الخروج بنظام الإعارة لمدة عام، ولكن مصالح أهل المصلحة هي من حكمت سير المفاوضات. أما بالنسبة للعروض فقد ذكر «الهاجري» أنه يوجد أكثر من نادٍ قد تقدم بعروض للحصول على خدمات اللاعب، وكان هناك تنافس فيما بينهم للظفر بخدماته والتوصل إلى اتفاق معه وكانت تلك المفاوضات تسير على مستوى أعلى من المستوى الإداري. إلا أن رغبة «عموري» هي التي كانت تمثل الأولوية لإدارة نادي العين فيما يخص العرض الأفضل من كل الجوانب، لكن الأمر اختلف ولم يتم الاتفاق على ما كان متفقا عليه مسبقا بين الطرفين وأن اللاعب وحده المخوّل في تحديد ما يريد وبالطريقة التي يراها مناسبة في الوقت الذي يراه مناسباً، ومن حقه عدم التجديد للنادي بعد دخوله فترة الستة أشهر ليصبح لاعباً حراً ويحقق أحلامه وطموحاته مشيراً إلى أن «عموري» قبل أن يكون لاعباً في صفوف نادي العين هو ابن الإمارات ومن أبرز ما أنجبت الكرة الخليجية سواء اتفقنا أم اختلفنا معه، متمنياً للنجم عمر عبدالرحمن النجاح والتوفيق في ناديه الجديد. كما أكد أن للعين أولويات وأهدافا واضحة ولا يمكن أن تتوقف على لاعب، وأن تحقيق الفريق للنتائج الإيجابية في ظل غيابات مهمة بالعام الماضي والأرقام والإحصائيات تؤكد ذلك. واصل «الهاجري» حديثه مؤكداً أنه لن يخوض في التفاصيل احتراماً لجميع الأطراف المعنيّة بالمفاوضات وأن ما مرت بهو عرض وطلب ورغبة كذلك، والعين كان طرفاً وليس خصماً لأحد، ولذلك تم الاتفاق بين النادي واللاعب مباشرة وبرغبة من الطرف المستفيد.
وكان «الهاجري» قد استهل حديثه قائلاً من حق جماهير نادي العين أن تعرف وجهة نظر شركة كرة القدم في النادي كجهة، بعد أن تم الانتهاء والوصول لخط النهاية وأن بعض التفاصيل ليست لنادي العين وهي بين أندية أخرى مع اللاعب شخصياً ولا يمكن ذكرها بالنيابة عنهم. مشيراً إلى أنه وردهم أن عقد اللاعب لمدة موسم واحد وكان الانتقال حراً لكون النادي لم يجدد معه ومن يحكم ويحدد ذلك هو اللاعب نفسه وليس نادي العين، وأن الاتفاقيات الشفهية لاوجود لها على طاولة المفاوضات، وما يسوّق له بعضهم في وسائل التواصل الاجتماعي لا يهم العيناويين، وأن الوعود الرنانة ليس لها قيمة عند مواجهة الحقائق على الأوراق وبالمُطالبات، وأشار إلى أن نادي العين سيبقى كياناً شامخاً وأن جُلّ اهتمام مجلس الإدارة هو «الكيان» فقط مؤكداً أن جميع الأمور تحت السيطرة وأن المواضيع الجانبية تأتي وتذهب ولا تغير في قيم ومفاهيم هذا الصرح ومكوناته التي نشأ عليها، وأن الأيام كفيلة لإثبات ذلك. وأكد «الهاجري» أن هناك أموراً أكبر بكثير من الشؤون الإدارية والفنية والتعاقدات وغيرها من الأمور التي تحظى باهتمام رئاسة نادي العين ومجلس إدارته، وأن موضوع التعاقدات يُعد موضوعاً صغيراً جداً بالنسبة لهم ويقع تحت مسؤولية شركة كرة القدم.
وأكد «الهاجري» أن علاقة الإماراتيين مع الأشقاء السعوديين لا تحكمها المصالح وأن بعض الأمور التي يروج لها بعضهم لأنها أكبر وأعمق بكثير مما يتصورون. كما أشاد بالجهود التي يقوم بها الإعلام السعودي والإماراتي مقدراً لهم إياها. واختتم «الهاجري» حديثه بعبارة «المصداقية صعبة قوية» مستنكراً بعض الشائعات والشد والجذب الذي حصل فيما يخص «عموري» وأن المصداقية باتت قليلة جداً في منصات التواصل الاجتماعي، وأن هناك الكثيرين ممن يحاولون نشر الأكاذيب لمصالحهم الشخصية حباً ورغبة منهم في جذب أنظار العالم الافتراضي المحيط بهم حتى ولو كان ذلك بالتلفيق والادعاء مؤكداً أنه من يريد أن يصل بسلام عليه الاستمرار في ما يسعى إليه والتوقف عن تغذية تلك الرغبات السيئة.