عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)... لا يمكن أن أقول في البداية إلا سبحان من يحوِّل من حال إلى حال، وسبحان من سخَّر لهذه البلاد وأبنائها خيارهم، ممن سخَّروا أنفسهم لخدمة أغلى الأوطان وأطهرها، فقد لا تكفي كلمة شكراً ولا يشبع غروري أي طرح أو أي إطراء، ولكن لا أملك غيرها إلا الدعاء أن يحفظ الله لهذه البلاد قادتها مليكنا الغالي، وولي عهده الكريم فشكراً كل الشكر لمن أزاح الهم الكبير والجاثم على كيانات الأندية لسنوات مضت، وشكراً من الأعماق لمن غيَّر صورة الأندية خارجياً وداخلياً، وجعلها من بيئة طاردة إلى بيئة جاذبة، وكل الشكر لمن جعلنا نتباهى بأنديتنا ومنسوبيها، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وواجب علي وعلى كل مواطن غيور على وطنه وترابه الطاهرة أن يشكر ولاة الأمر والقيادة الحكيمة والغيورة والحريصة على الوطن وشبابه وسمعته.
شكراً من الأعماق أقولها لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي سخَّر كل إمكانيات الوطن من مال ورجال وعلم في خدمة الوطن وشبابه، شكراً لرجل لا يقف شيء عائقاً لطموحه وطموح الشباب والرياضة في كافة المجالات، شكراً للرجل الذي بكل سهولة واقتدار استطاع إعادة هيبة المملكة في جميع المكونات والمجالات والمحافل العالمية وجعل الوطن وأبناءه خطاً أحمر لا يقبل المساس به في أي حال من الأحوال.
شكراً لولي العهد الذي جعل كل مواطن ومواطنة يمارسون حريتهم في وطنهم ويتمتعون بكامل امتيازاته، ويجعل كل مواطن مرفوع الرأس أينما ذهب، فلم يعد الرياضي إن كان لاعبا أو مدربا أو وكيل أعمال أو متعهدا يخشى من عدم حصوله على مستحقاته، فقد رسمت القيادة الرياضية السياسة المناسبة للتنافس الشريف على مختلف الأصعدة دون تراكمات أو مديونيات أو مطالبات.
لقد كانت التوجيهات الملكية واضحة وصريحة وذكرها وأشاد بها مراراً وتكراراً معالي رئيس الهيئة والذي سخَّر جل وقته وجهده لتنفيذ توجيهات القيادة لما يخدم الوطن وأبناءه رياضياً وفي شتى متطلبات الحياة، نعم إننا كرياضيين فخورون ونزداد يوماً بعد الآخر شموخاً وعزة لما تجده رياضة الوطن من اهتمام ورعاية غير مسبوقة من أعلى سلطة، مما جعل الأندية اليوم تتفاخر وتتسابق على التميز والانفراد بالأولويات لتكون في المقدمة العالمية ونحقق طموح القيادة في التميز الرياضي ونصل إلى مركز متقدم عالمياً وغير مسبوق عربياً أو قارياً، فمع الإرادة وحسن الإدارة لا يوجد مستحيل وهذه هي السعودية رائدة ومتقدمة وعلمها يرفرف في الأعالي أينما حل، حفظ الله الوطن وقيادته وأدام علينا نعمة الخير والازدهار.
نقاط للتأمل
- في غمرة الفرحة وفي قمة البهجة للتطور والحراك والدعم الذي تشهده الرياضة ومنسوبوها يجب أن تكون المنافسة حاضرة وبقوة ولكن في حدود الملاعب والمدرجات وليس عبر المزايدات في التعاقدات ومحاولة أي طرف الأضرار بالآخر، لأن المستفيد الأول بالتأكيد خارج الكيان فيجب أن تنحصر المنافسة عبر الميادين فقط لا غير.
- يتطلع كل محب لنادي الاتحاد ألا تعود المشاكل مجدداً مع أي طرف كان لاعباً أو غيره، وان تستثمر الإدارة الدعم والمؤازرة وتسديد الديون لصالح العميد ومستقبله وألا يعودوا لأروقة الفيفا من جديد بعدما هدد اللاعب التونسي العكايشي ومدير أعماله بالتوجه للفيفا إن تم فسخ عقده من طرف واحد.
- في مقال سابق وبعد تولي مدرب الهلال الجديد البرتغالي خسيوس زمام الأمور، ذكرت تحديداً أن الأمر لن يتوقف على لاعب واحد وسيكون هناك أكثر من لاعب خارج خارطة الهلال للموسم الجديد، وهذا ما حدث بالفعل فاللاعب المغربي بن شرقي سيغادر ولن يكون الأخير، ففي الطريق لاعبون أجانب ومحترفون محليون سيكونون على قائمة المغادرين لأن دائماً البقاء للأفضل والأفضل فقط.
- كسب نادي النصر الرهان واستطاع أن يكسب خدمات المهاجم البارع النيجيري أحمد موسى وبالتأكيد سيكون رقما صعبا في الخارطة الصفراء متى ما وجد الأجواء التي تساعده على النجاح وتم تهيئة وضعه من قبل الإدارة، كذلك المؤازرة الجماهيرية وعدم الاستعجال بالحكم على اللاعب من أول لقاء فالانسجام والتأقلم يحتاج إلى وقت وتعاون من اللاعبين البقية من الفريق، فكل التوفيق للاعب الأغلى تعاقدياً ومزيدا من المتعة داخل المستطيل الأخضر.
خاتمة:
لا صار عندك عقل ولسان معسول.. اضحك لا شفت الناس تضحك وجامل
لو تأخذ الدنيا من العرض والطول.. ما طاحت عيونك على إنسان كامل
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.