بريدة - عبدالرحمن التويجري:
زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، فجر أمس الخميس، مهرجان تمور بريدة 39، المقامة فعالياته في مدينة التمور ببريدة. وفور وصول سموه دشن منتجع ديرتي الزراعي السياحي الريفي، مستمعاً لشرح مفصل من قبل المستثمر أحمد الجربوع عن أقسام المنتجع وأركانه المتنوعة والتي تشمل الحرفيين والأسر المنتجة والسواني والحياة الزراعية المتكاملة الريفية والجلسات المنتشرة داخل المنتجع.
بعد ذلك توجه سمو أمير القصيم إلى مهرجان تمور بريدة بمدينة التمور، مطلعاً على ساحة البيع والشراء والحركة الاقتصادية الجارية فيه، حيث التقى سموه بعدد من المزارعين والدلالين وتجار التمور في أكبر تظاهرة اقتصادية في المملكة حالياً، من خلال الكميات الكبيرة التي يعرضها مهرجان بريدة للتمور. عقب ذلك وقف سموه عن قرب للفعاليات المصاحبة للمهرجان والمعارض المشاركة، التابعة لعدد من الجهات الحكومية والأهلية والاجتماعية، وسط مركز النخلة، ثم توجه سموه لمقر الحفل المعد بهذه المناسبة، حيث عزف السلام الملكي فور وصول سموه لمقر الحفل، وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى أمين منطقة القصيم بالإنابة المهندس عبدالعزيز المهوس كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة القصيم، مقدماً شكره وتقديره لسموه على زيارته مهرجان تمور بريدة 39، مشيراً إلى أن المهرجان يرسم بعداً اقتصاديًا متكاملاً، حيث يعد أحد الروابط الاقتصادية المهمة على المستوى الوطني، مؤكداً أن المهرجان وفر 4000 وظيفة للشباب والشابات، مجدداً شكره لسموه وللرعاة والداعمين والعاملين في اللجنة الإشرافية والمجلس البلدي وفريق العمل كافة، الذي بذل جهوداً متوالية لتحقيق التطلعات المنشودة.
بعد ذلك أكد مشغل المهرجان سعود العويس أن دعم سموه وتشجيعه هو عامل مساهم لتحقيق كل نجاح تجاه هذا المحفل الاقتصادي المهم، ثم قدم أحمد السلوم كلمة الرعاة أوضح خلالها الأثر الأكبر والإيجابي في مواجهة التحديات كافة التي تقف أمام نجاح هذا المهرجان المميز، مثنياً لسموه
إثر ذلك كرم سمو الأمير فيصل بن مشعل للداعمين لفعاليات مهرجان تمور بريدة والجهات الحكومية والخاصة المشاركة وشركاء النجاح. وأكد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه عقب انتهاء الحفل أن القصيم من المناطق المتميزة في استعراض وتعزيز هذا المنتج الحيوي الوطني، مشيراً إلى أن مدينة بريدة للتمور تعكس للجميع قوة التنافس والعرض لإبراز هذا المنتج من تمور المنطقة، مفيداً سموه أن النخلة ومنتجاتها هي إحدى الاهتمامات لقيادة هذه البلاد المباركة - أيدها الله -، عبر رؤية 2030، مذكراً أن ذلك يجعلنا جميعاً أمام تحدٍ كبير نحو تنميتها وتعزيزها اقتصاديًا. وقال سموه: إن ثمانية ملايين نخلة وأكثر من 4 آلاف شاب يعمل في المهرجان وأكثر من 63 ألف سيارة تورد الكميات الكبيرة من التمور لمهرجان تمور بريدة، وهذا يوضح للجميع أن لدينا قاعدة اقتصادية ضخمة لهذا المنتج الوطني، الذي يجب علينا استغلاله وتنميته، لافتاً الانتباه إلى أن مهرجان بريدة للتمور سيكون تحت إشراف مباشر من قبل مجلس التنمية السياحية بإمارة المنطقة، التي ستكون جهة مشرفة عليه لإحداث نقلة نوعية سيشهدها المهرجان مستقبلاً.