فهد بن جليد
حتى يناير الماضي بيعت في العالم نحو 12 مليون سيارة من النوع الهجين التي تعمل بالكهرباء مع استخدام الوقود التقليدي, السؤال كم عدد السيارات التي بيعت في السوق السعودية؟ لا يزال الرقم مجهولاً؟ رغم أنَّنا أحوج من أي دولة أخرى لاستقطاب هذا النوع من المركبات، الفكرة بدأت العام 2007 ميلادياً، ولا يزال الرقم غير معروف في السوق المحلية، من المهم أن نعرف كم عدد السيارات التي تعمل بهذه النوع الجديد من الطاقة في السوق السعودية؟ للأسف لا يوجد إجابة واضحة حتى الساعة!.
رغمَّ أنَّ تويوتا هي الأكثر مبيعاً لهذا النوع من المركبات في العالم، وهي الأضخم بالنسبة لنا في السوق السعودية، تليها هوندا، ثم فورد فكيا, ولكنَّ مبيعات السيارات في السوق السعودية من هذه الوكالات والمُورِّدين تخلو من هذا النظام الكهربائي، ممَّا يطرَّح سؤالاً مُهماً، حول جدوى استخدام هذا النظام في شوارعنا؟ الصين حتى اليوم هي أكبر سوق مُستهلك لهذا النظام، ارتفاع أسعار الوقود محلياً, يُبقي الاستفهام قائماً هل هذا النظام مُجدٍ في السوق السعودية، أم أنَّ الإبقاء على استخدام الوقود التقليدي هو الأجدى؟!.
لا أحد يستطيع الإجابة عن هذا السؤال بصيغته المطروحة طالما أنَّ الشركات هي المُسيطرة على شكل ونوعية المبيعات وهي تخفي الحقيقة دائماً لناحية المُستهلك، ومن نافلة القول أنَّ بريطانيا وفرنسا تسعيان بحلول العام 2044 للتخلص من جميع المركبات التي تعمل بالديزل والبنزين، فلماذا السوق السعودية بعيدة عن هذا التوقع والتوجه؟!.
انتعاش هذه السوق قائماً لناحية حل المشاكل المُرافقة للتطبيق، وهو ما يجعلنا نعيد طرح السؤال على مورِّدي السيارات العاملة بالبنزين والديزل في السوق السعودية حول حقيقة إخفائهم فائدة وجدوى التجارب العالمية والاحتمالات القائمة للاستغناء عن الوقود واستبداله بالكهرباء؟ باعتبار السوق السعودية مفتوحة على كل ما هو جديد في هذه التقنية الجديدة، ولكن الخطط المُستقبلية لهذا النوع تبقى غائبة عن السوق بسبب المُورِّدين الذين يقودون توجه العملاء، اليابان الدولة الصناعية الأولى وكوريا تستقطبان هذه التقنية بشكل مُذهل، ونحن نستورد منهما مُعظم مركباتنا، فلماذا تغيب هذه التقنية عن أسواقنا؟!.
هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.