محمد المنيف
لم أستغرب عودة العديد ممن تعودنا منهم البلبلة وإثارة الفتنة التشكيلية بين المنتسبين للفن التشكيلي لتفريق الشمل، أو بين الفن التشكيلي والجهات المسؤولة عنه واليوم وجدوا في حرق بعض الفنانين في مراسم قرية المفتاحة لوحاتهم تعبير عن ردة فعل وحرية تعبير، كما وصفها أحد المغردين التشكيليين على القرار الذي اتخذته إمارة عسير لتمنح نخبة من جيل الشباب الفرصة التي أخذها من قبلهم، والتي نأمل أن تكون كل أربع سنوات، المهم هنا أن ما تم من فعل وبرره بعض الفنانين أنه لعدم وجود مستودعات لها مع أن ما حرق لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، كما شاهدناه في الصور.
أعود لعنوان الزاوية (تشكيليين) دون تثبت وأعني به الخبر الذي تبع حرق اللوحات ومبدأ هذه الفئة (معهم معهم عليهم عليهم) دون تثبت أو تقصٍّ للخبر فأخذوه كموقف تجاه من أصدر التوجيه ورفع كل من أولئك التشكيليين سلاح (الهياط) كما يسمونه وإثارة الزوابع المعتادة منهم في التأويل والتشكيك واستغلال المواقف لإثارة الرأي العام التشكيلي خاصة والثقافي عامة، وللإساءة أيضا لمن قام بإحراقها والذي نأمل أن يكون عن حسن نية وجهل بالنتائج.
هؤلاء (المرجفون) شاهدناهم وسمعناهم ونقل لنا ما يدور في (القروبات) التي تجمعهم في مواضيع كثيرة يترأسهم أصحاب مشاعر حقد وحسد يجدون في مثل هذه الأمور البسيطة القابلة للتبرير كرة ثلج يقذفونها لتتدحرج وتمر بمن لا يعلم شيئا عن الموضوع من الإمعات وأصحاب الفكر الجمعي التابع لمن يقودهم، دون وعي وكانهم منومون مغناطيسيا، فتكبر بهم كرة الثلج وحينما تذوب وتتضح الحقيقة لا يدرون الى أين يديرون وجوههم خجلا. هؤلاء تجدونهم سباقين لمصالحهم، يسعون لجمع من لا قدرة له على فهم الواقع ليصبحوا كالقطيع معهم أساءوا الظن فيما حدث في المفتاحة واعتبروا أن ما تم بطولة من الفاعلين، لكن ضد من! وماهو موقفهم لو أن دعمهم له يسيء للفاعل الحسن النية بالطبع سيهربون من الموقف، كما شاهدنا بعد أن انكشفت الحقيقة، وأن ما تم تجديد لدماء مراسم القرية التشكيلية، ولن يهمل حق أي فنان من أي جيل، بل سيأخذ كل منهم حقه والمفتاحة للجميع من المنطقة أو من خارجها كم عهد منها.