ميسون أبو بكر
أي قائد هذا الذي لا يمر بنا يوم إلا ويصنع لنا حدثا يجعلنا نستحضر محبته ونفاخر به، فنحن في مدائحه والمفاخرة به لا نذكر غير أفعاله ومنجزاته التي في وقت قصير جعلته في القلوب والعقول معا، لانضيف جديدا عندما نعدد أسباب محبة كل سعودي لمحمد بن سلمان، بل إن الجديد هو أن الكثير من شعوب دول العالم الأول وبالذات أوروبا بدأت تشاركنا محبتنا وإعجابنا بولي عهد بلادنا حفظه الله ورعاه، كنا في السابق نحن الذين نتحدث للأوروبيين عن السعودية، ولكن بعد هذا الفارس العظيم أصبحوا هم يحدثونا عنه ويراجعون معنا مناقبه وقراراته التاريخية، كنت في أوروبا وكان المقطع المصور له حفظه الله مع شباب سعوديين في نيوم وهم فرحين وفخورين بالتصوير معه حيث أكمل فرحتهم بتذوق طعامهم بكل بساطة وتواضع، كل من شاهد هذا المقطع من أصدقائي الأوروبيين يناقشوني عن سر تواضعه ومقدار ثقته بشعبه، حيث يصعب على رئيس دولة أوروبية تناول الطعام مع أي مواطن دون إجراءات أمنية معقدة، لقد كان هذا التواضع والفكر القيادي الجديد حديث جميع أصدقائي من الأوروبيين الذين قابلتهم، هي آراء صادقة من أشخاص قابلتهم في محطاتي المتعددة في رحلتي الأخيرة، لا باع لهم في السياسة ولَم يكن لهم اهتمام بما هو خارج محيطهم اليومي، لكن ما فعله هذا الفارس وما أبدعه جعله محط اهتمامهم وإعجابهم وحدث ضمن عالمهم اليومي، هم أناس لا يحكم مشاعرهم إلا الصدق وما يشعرون به شخصيا بعيدا عن أي مصلحة وأي تسييس، ناس كانوا عابري سبيل في رحلتي، أو كنت أنا عابرة لأمكنة هم أصحابها.
النادلة الإيطالية. أقدمت تسألني من أي بلد، ولما عرفت أني من السعودية سألتني إن كان بإمكانها أن تعانقني لتهنئني على قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، كذلك المرأة التي تعمل في مجال العقار في مدينة نيس الفرنسية تحدثت عن النهضة الاقتصادية والتغييرات في عهد محمد بن سلمان، وتمكين المرأة في مجالات أكبر، وحضور الشباب في مجالات متعددة وفِي مراكز قيادية. شكرا محمد بن سلمان، لأننا طوال عشرات السنين نسافر لأوروبا ولم يحدث أن يناقشنا أحد عن بلداننا العربية قاطبة لأنهم لايعرفون عنها إلا معلومات ضئيلة لاتكفي لبناء نقاش بين عابرين ولايجدون أن لديها مايثير اهتمامهم، ولكن بعدك أصبحوا يعرفون السعودية جيدا ويتحدثون عنها وعنك بمنتهى الإعجاب ويتمنون زيارتها.