«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
حظيت وسعدت بدعوة كريمة من المركز الإعلامي في نادي الهلال لحضور حفل تقديم لاعبيه الجدد، وعزمت على الحضور تلبية للدعوة، ومنها أشاهد ملعب الهلال الذي لم أحضره منذ أن أصبح الهلال يلعب فيه رسمياً، ولم يدر بخلدي أن يحضر الجمهور الهلالي بكثافة، فالأمر تقديم لاعبين ليس أكثر، ولكن ماشاهدته أمامي في الملعب لا يمكن أن نصفه إلا بالعشق المجنون، فالملعب «الدرة الثمينة» امتلأ عن بكرة أبيه، حتى أن الواجهة امتلأت منذ وقت مبكر، لتلحق بها بقية أرجاء الملعب الذي شهد حضور كثيف جداً جداً جداً ولا يمكن تخيله إلا في مباراة كبيرة.
حضرت للمرة الأولى في ملعب الهلال، وشاهدت الملعب وسرت في أرجائه الخارجية والداخلية، وذهلت من روعته الجمالية، وزاد من روعته الحضور الجماهيري الذي أشعل حفل تقديم اللاعبين، وكان حاضراً بجماليته المعهوده.
درة الهلال الثمينة يستحقها الزعيم الهلالي، وتستحقها جماهيريته العظيمة التي تعشقه حد الجنون، فلا يمكن أن تتخيل هذا الجمهور بهذه الكثافة في حفل تقديم لاعبين، ولكنه العشق الذي أدى لجنون الجمهور الهلالي، والغياب القصري للهلال ونجومه بسبب التوقف قبل بدء الموسم الجديد.
احتفائية الهلال فكرة رائعة، وتقديمه للاعبيه في الموسم القادم كانت جبارة، ومن قام بالعمل على هذا الحفل يستحق أن نرفع له القبعة احتراماً لما شاهدناه من إبداع وجمال.
بقي مقترح نقدمه للإدارة الهلالية، طالما نادي الهلال يمتلك ملعب خاص، فلماذا لا يستفيد منه في كل محافله، ومن ضمنها احتفالياته متى حقق البطولات، فهذا سيكون مصدر دخل للنادي، وسيكون الموقع مناسب للجميع، نقدم هذا المتقرح ونحن نعلم بأن الهلاليون لا يسعون في عمل أي حفل ولا يهتمون لذلك لأنهم يريدون السير نحو الأمام وحصد المزيد من البطولات، ولكن من حق الجمهور الهلالي أن يفرح في مقر ملعبه أو الدرة الثمينة.