فُجعت مساء يوم الاثنين الماضي وأنا أطالع (قروب زملاء الجزيرة)، بخبر وفاة الزميل عبد الرحمن بن صالح المصيبيح؛ (أبي بدر)، رحمه الله رحمة واسعة.
نعم.. رحل الصحفي المخضرم عالي المهنية الميدانية المصيبيح.
رحل صاحب الابتسامة الدائمة، الرجل البشوش وصديق الجميع، وخادم كل الزملاء من دون محسوبية.
رحل الرجل الخدوم ذو الأخلاق العالية والتعامل النموذجي مع من يعرف ومن لا يعرف.
رحل أبو بدر الذي كان لا يتوانى في خدمة كل زميل يحتاج لخدمة أو شفاعة لدى أمير أو مسؤول، وخصوصاً في إمارة منطقة الرياض ووزارة التعليم والأمانة والبلديات، وفي كل دائرة يكون له فيها معارف.
ولم تقتصر خدماته على الزملاء فقد امتدت حتى إلى معارف الزملاء، فقد كان لا يبخل بوقته في سبيل تقديم الخدمة اللازمة.
ولي معه عدة مواقف في ذلك الشأن.. وأذكر منها أنني مرة واجهت مشكلة في قبول ابني في مدرسة ثانوية قريبة من المنزل، فأخبرته في ذلك الموضوع، فطلب مني تحديد اسم المدرسة التي أرغب في قبول ابني فيها، وكانت في حي (الخنشليلة)؛ أقصى جنوب الرياض، فما كان منه إلا أن جاء بنفسه من أقصى شمال الرياض؛ (موقع صحيفة الجزيرة) وقابل مدير المدرسة، ووجدا أنهما على معرفة ببعض وتم في الحال قبول الابن.
رحمك الله يا أبا بدر، لقد رحلت وابتسامتك لا تفارق محيّاك.
رحلت والجميع يشهد لك بحسن الخلق والكرم وقضاء حاجات الناس.
نسأل الله أن يجعل ما قدمت في هذه الدنيا شفيعاً لك في الحياة الباقية.
اللهم ارحم أبا بدر، واجعل مثواه الجنة. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- عوض الله النعيم