«الجزيرة» - محمد السنيد:
نجحت مراكز جمعية الأطفال المعوقين في تحقيق نتائج قياسية على صعيد أعداد الأطفال المخدومين، وكذلك على صعيد أعداد المستفيدين من برنامج الدمج، خلال عام 2017م، واحتفلت مراكز الجمعية مع نهاية العام الدراسي الفائت ببروز العديد من النماذج المتفوقة التي اكتسبت مهارات حركية وذهنية وحققت نبوغاً لافتاً في مسيرة التعليم العام.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية حققت الجمعية فتحاً فيما يتعلق ببرامج الدمج، والدمج الشامل الخاص بالطلاب و الطالبات شديدي الإعاقة الحركية حتى المرحلة الجامعية، ووصل عدد الأطفال الذين استفادوا من برنامج الدمج في المدارس إلى 194 طفلاً خلال العام الدراسي المنصرم. كما شهدت برامج التدخل المبكر والطفولة المبكرة نقلة نوعية في أعداد المستفيدين.
وعلى صعيد الرعاية العلاجية التأهيلية، شهدت مراكز الجمعية عملية تحديث متكاملة، وحقق مقياس جلسات العلاج والتأهيل ارتفاعاً غير مسبوق، الامر الذي ضاعف من الحالات التي تحسنت بشكل كبير ليصل الى 223 طفلاً، كما بدأت بعض مراكز الجمعية تقديم برنامج الرعاية المسائية للفئات التي لا تنطبق عليها شروط القبول بالجمعية.
ووصل أعداد الأطفال الذين تلقوا برامج رعاية تأهيلية علاجية في مراكز الجمعية العشرة الى2840 طفلاَ، حقق منهم 2035 طفلاً نتائج مميزة واكتسبوا مهارات وقدرات جديدة تراوحت بين القدرة على المشي والكلام، وبين التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي، والاعتماد على النفس في تسيير أمورهم الحياتية. وسعياً لتطبيق أرقى معايير الجودة في برامج الرعاية، شكلت الجمعية لجنة متخصصة، تساندها إدارة تنفيذية تتولى التنسيق مع مؤسسة "كارف" الدولية للحصول على شهادة الجودة العالمية في خدمات الرعاية المتخصصة التي تقدمها المراكز، حيث تمثل برامج الرعاية قاطرة مسارات الأداء. وشهد العام الدراسي الماضي قبول طالبات الدفعة الأولى (بلس) في جامعة الملك سعود من الطالبات خريجات الجمعية لأول مرة على مستوى المملكة، كما تم تطبيق الدمج والدمج الشامل للطلاب والطالبات شديدي الاعاقة الحركية غير الناطقين مستخدمي لغة (بلس) في عدد من المدارس وتطبيق التكنولوجيا المساعدة في التعليم وتدريب المعلمات والأطفال على استخدام الأجهزة الجديدة، وتحديث تجهيزات ووسائل العلاج الطبيعي والوظيفي، وبرنامج التكامل الحسي في المراكز، ومضاعفة برامج التدريب على رأس العمل لفرق التأهيل بالتعاون مع عدد من الهيئات ومراكز التدريب.