عبدالله العمري
منذ أن تقلد معالي المستشار تركي آل الشيخ منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة، ونحن نشهد حراكًا رياضيًّا غير مسبوق أبداً لم تشهده الرياضة السعودية من قبل ربما كنا نحتاج لوقت طويل جداً لكي يحدث هذا الحراك الحالي.
آل الشيخ اختصر كثيراً من الوقت وأصدر قرارات تاريخية وكبيرة أحدثت نقلة نوعية في الرياضة السعودية نقلها من الظلام إلى النور.
فالأندية السعوديه معه حصلت على دعم مالي مفتوح أسهم في حل الكثير من القضايا المالية المتعثرة التي كانت تحيط بمعظم الأندية السعودية بما فيها المسماة بالأندية الكبيرة وذات النفوذ المالي والإعلامي، فالكل استفاد الدعم المادي الكبير الذي قدمته الدولة عبر الهيئة العامة للرياضة.
هذا الدعم الكبير بلا شك انعكس بالإيجاب على تحضيرات وتجهيزات الفرق السعودية للموسم الرياضي الجديد، الذي تبقى على انطلاقته أقل من شهر تقريباً، وهو موسم متوقع له أن يكون مثيرًا وناريًّا وذلك عطفاً على الاستقطابات المميزة التي أبرمتها الأندية السعودية سواء على صعيد الأجهزة الفنية أو نوعية اللاعبين الأجانب الذين سيلعبون بدورينا، وهي تعاقدات فنية ثقيلة سترفع كثيراً من المستوى الفني للدوري السعودي هذه الصفقات ذات القيمة المالية والفنية العالية جاءت بدعم مباشر من الهيئة العامة للرياضة للأندية.
فالدعم كان موجهًا للجميع وليس محصوراً على أندية معينة، والذي اختلف هو أن بعض روؤساء الأندية عرفوا جيداً كيف يستثمروا هذا الدعم، ونجحوا في جلب استقطابات مميزة لفرقهم.
لكن الغير مقبول هو ما يكتب ويطرح في بعض وسائل التواصل الاجتماعي سواء من بعض الإعلاميين أو الجماهير أن هذا الدعم موجه فقط لأندية معينة وهو أمر لا يمكن قبوله، فما يقدمه معالي المستشار من دعم هو لجميع الأندية ولا يمكن تغييبه أو حجبه.
لذا أتمنى بعد إغلاق فترة التسجيل الحالية وقبل بداية الموسم الجديد أن يخرج بياناً صحفياً من قبل الهيئة العامة للرياضة، يتم من خلاله توضيح مقدار الدعم المادي الذي قدم لكل نادٍ على حدة لكي يعرف الجميع ما قدم للأندية السعودية من دعم مالي كبير، وهذا البيان سيضع حداً لما يمارسه البعض من إسقاطات غير مقبولة، فليس من المنطق أن يخرج رئيس نادٍ في مؤتمر صحفي أمام جماهير ناديه ويقول إن الدعم المقدم لنا من الهيئة لا يكفي لتسجيل ثلاثة لاعبين..!!
بينما الحقيقة خلاف ذلك تماماً، فالهيئة جعلت جميع الأندية بمسافة واحدة وكل رئيس نادٍ طاله دعم مالي كبير لا يمكن إنكاره.