محمد العيدروس
* بقدر فرحتنا الغامرة بالإعلان عن صفقة الدولي النيجيري أحمد موسى.. بقدر ما تتزايد الهواجس والمخاوف حول قضية النجاح والفشل!!
* رقص النصراويون طويلاً واختالوا بصفقتهم المدوية.. وهذا حق مكتسب لهم.. فهي ضربة معلم بكل المقاييس تضاف الى صفقات أخرى مثيرة مع مجموعة من المحترفين الأجانب.
* السؤال.. كيف سيتعامل النصراويون مع لاعب بحجم أحمد موسى؟ وهل سيكتفي باستئجار شقة له في قرب النادي في أحياء لبن أو العريجاء، ومنحه سيارة مستأجرة، ووضعه تحت المجهر لأربع أو خمس مباريات وترقب كيف سيسجل الأهداف!! ومن ثم تطبيق مبدأ ان سجلت هدفاً في كل مباراة فأنت (السيد).
* مشكلتنا (جميعاً) في الوسط الرياضي.. أننا لا نمنح المحترفين الأجانب الفرصة حتى لاستنشاق الهواء.. ونتعامل معهم كمن يملك عصا موسى السحرية، ليغير الحال في ليلة وضحاها.
المحترف الأجنبي (يا سادة) كتلة من العواطف النفسية والفسيولوجية ويجب منحه المساحات الواسعة ليبدع.
وعلينا أولاً أن نوفر له البيئة النفسية الخصبة ليبدع وليقدم ما لديه.
* تجربة الفريق النصراوي مع المحترفين الأجانب سيئة للغاية (أو لم يكتب لها التوفيق بمعنى أصح).
هل تذكرون حسن ربيع هداف المنتخب العماني (الفلتة) ودوره الخليجي.. قدم للنصر موسماً كاملاً ولم يسجل خلالها هدفاً!!
* وكذلك الحال للمهاجم الليبيري الشهير ويليام جيبور، الذي كان هداف الدوري المغربي وقبله المصري، ليأتي للنصر ويفشل بامتياز.
* أحيي عالياً وأرفع القبعة بالاعتزاز لرئيس الفريق النصراوي سعود السويلم وإدارته على حسن تعاقداته لهذا الموسم.. ويكفي هذا الرجل أنه طبق مبدأ (الفكر بجانب المال يخلق النجاح) ولكنني في الوقت أدعوه لوضع آلية استثمار لهؤلاء اللاعبين الجدد، ووضع استراتيجية تسويق لهم تكفل إعادة تكاليفهم عقود خلال عام.
* إن ما يكتب النجاح لأي مشروع استثماري للفريق النصراوي هي تلك الجماهير التي تعشقه ولديها الحافز القوي للمساهمة.
* ويبقى الدور على الإدارة الاستثمارية في كيفية ترجمة الأفكار لمشروعات على الأرض.
* وفي خضم الأفراح النصراوية بتعاقداتها.. وبرجلها القوي (سعود السويلم).
على الإدارة أن لا تنسى رجالات النصر الآخرين الذين كانت لهم بصمات جميلة وفي مقدمتهم فيصل بن تركي وسلمان المالك وهؤلاء يستحقون التقدير والاستشارة.
* شكراً للإدارة النصراوية التي أشاعت الفرح وشكراً لجمهور مثير أنهك (التويتر) وكاد يعطبه بتغريداته وهاشتقاته.
وشكراً لهذا الكيان الذي ملأت أخباره نيجيريا وأسبانيا والبرتغال.. وملأ الأرجاء ضجيجاً بتعاقداته.