نيويورك - (د ب أ):
يمكن الآن الاستمتاع بمشاهدة افتراضية للتاريخ العاصف لمدينة نيويورك كمركز ملاحي، بالإضافة إلى مستقبلها المحتمل إذا مضت ظاهرة الاحتباس الحراري دون كبح، وذلك من خلال عملين فنيين للفنان البصري ميل تشين. وفي «ساحة التايمز»، أقام تشين مجسما مؤلفا من مؤخرة خشبية يزيد ارتفاعها على سبعة أمتار من حطام سفينة تستكشف مستقبلا محتملا إذا مضى ارتفاع درجة حرارة الأرض دون كبح .وبمساعدة الرسوم المتحركة الافتراضية، تظهر السفن وهي تتموج صعودا وهبوطا في طرق تصطف على جانبها ناطحات السحاب.
ويمكن للزوار الذين يرتدون نظارات الواقع الافتراضي، أو بمساعدة أحد التطبيقات، مشاهدة الحركة على هواتفهم الذكية. وتظهر الشاحنات والمراكب الشراعية والزوارق المزودة بمحركات وهي تسبح في السماء.
ويشير متحف كوينز، الذي ينظم بالتعاون مع جمعية تايمز سكوير للفنون عرض المجسم، إلى أن مدينة نيويورك هي مركز للتجارة والتمويل والترفيه والسياحة. ولكن من الصحيح أيضا أن المدينة لها «تاريخ معقد» حيث ساهمت شحنات «البنادق والرقيق» في النمو الاقتصادي. ومن بين عوامل أخرى، كانت هناك سفينة «نايتينجيل» التي تم اعتراضها قبالة ساحل غرب أفريقيا وعلى متنها نحو ألف شخص من الرقيق. وتم نقل السفينة إلى أسطول البحرية الأمريكية.وكان العبيد جزءا من النسيج البشري في نيويورك بداية من أوائل القرن السابع عشر، حيث شكلوا 15 إلى 20 بالمئة من السكان.ويهدف تشين من العملين اللذين يحملان عنوان «ويك» (استيقظوا) و»أنمورد» (غير راسية) ويستمر عرضهما حتى 5 سبتمبر المقبل، إلى «إثارة تحقيقات شخصية أعمق من خلال أجهزة رقمية، وإالادارة المستنيرة للاجراءات البشرية فيما يتعلق بحقائق الاحترار العالمي»، بحسب متحف كوينز.