العواصم - وكالات:
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين تحذيرا لإيران بضرورة تغيير سلوكها «المزعزع للاستقرار» وإلا فإنها ستواجه مزيدا من العزلة الاقتصادية، وذلك قبل بضع ساعات من إعادة العمل بالعقوبات الأميركية على طهران، مبديا في المقابل «انفتاحه» على اتفاق نووي جديد معها.
وقال ترامب في بيان «على النظام الإيراني الاختيار، فإما ان يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجددا في الاقتصاد العالمي، وإما يمضي قدما في مسار من العزلة الاقتصادية». وأضاف «في وقت نواصل ممارسة أكبر قدر من الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، أبقى منفتحا على اتفاق أكثر شمولا يلحظ مجمل أنشطته الضارة، بما فيها برنامجه البالستي ودعمه للإرهاب».
ومساء الأحد ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني خطابا متلفزا للأمة اعتبر فيه أن دعوة الولايات المتحدة بلاده إلى التفاوض على اتفاق جديد حول البرنامج النووي وفرضها عقوبات في الوقت نفسه هو أمر «غير منطقي». فيما أقر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن بلاده ستواجه مرحلة صعبة في الأيام المقبلة. وقال الوزير «بالتأكيد سيتسبب التنمر والضغوطات السياسية الأميركية ببعض الاضطرابات، لكن الحقيقة أن أميركا معزولة في عالم اليوم».
وتسببت المواقف الأميركية في التهافت على شراء الدولار وأدى الضغط على العملة الإيرانية حتى قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ إلى فقدان الريال أكثر من نصف قيمته منذ إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق.
وشهدت البلاد تظاهرات متفرقة وإضرابات خلال الأيام الماضية في عدد من المناطق احتجاجا على النقص في المياه وارتفاع الأسعار، واتساع رقعة الغضب من النظام السياسي، فيما شهدت الشوارع في الوقت ذاته انتشار عناصر منع الشغب ليل الأحد، وتم نشر حاملة جنود مدرعة واحدة على الأقل في منطقة كرج الواقعة غرب طهران، حيث سجلت النسبة الأكبر من الاحتجاجات، فيما أشاروا إلى انقطاع خدمة الانترنت في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك فقد أعلنت شركات أوروبية عدة أنها ستخرج من السوق الإيرانية خوفاً من الغرامات الأميركية. وأكد ترامب أن الشركات التي تحاول الالتفاف على العقوبات ستتعرض «لعواقب وخيمة».