رجاء العتيبي
لم أقابل معالي المستشار سعود القحطاني حتى اللحظة, وإن كنت آمل لو أمضي معه وقتا لساعات لمعرفة كيف يفكر؟ ويعمل؟ وينجز؟ تبعا للإنجازات المهمة التي قام بها في فترة قصيرة آخرها فعالية (هاكثون الحج) التي انتهت مؤخرا, أظنني سأقول شيئا مدهشا عنه لزملائي وأصدقائي وعائلتي.
فإذا كان قد أدهشنا ونحن نتابع منجزاته عبر وسائل الإعلام, فما بالك لو قابلته وجها لوجه, بالتأكيد أنك سترى زاوية أخرى من الإبداع, إنه رجل يعمل بمنهجية, وضوح, وتركيز, يعرف ما يقول, إذا غرد قال كل شيء يريده, مؤثر, ملهم, مدهش, ذكي, قائد, صاحب قرار, وطني.
القحطاني قلب الطاولة على (خلايا عزمي) بشكل لم يتوقعه داعمو الإرهاب, وأبلى بلاء حسنا في الحرب الإلكترونية وانتصر عليهم بأدوات الزمن الحالي وبنظرته الثاقبة وحسه المهني العالي, انتصر على خصوم شرسين مدعومين من دول, ألهم فريقه وقادهم لانتصار تلو انتصار حتى بات فريق الاتحاد السعودي للأمن السيبراني قوة ضاربة تحمي الوطن وفقا لمعطيات العصر.
سطر القحطاني سجلا حافلا بإطلاقه (هاكثون الحج) الذي يعد الأكبر في العالم، بمشارك 2590 مطورا برمجيا، كأول تجربة سعودية في هذا المجال، وحضور عبقري التكنولوجيا ستيف ووزنياك، أحد مؤسسي شركة «أبل»، وجيمي ويلز، أحد مؤسسي موقع «ويكيبيديا».
وتوج هذا الحدث الفخم بفوز فريق من 5 نساء سعوديات، يقوم مشروعهن «ترجمان» على الترجمة الفورية لعدد من الإشارات واللوحات الإرشادية في مكة والمشاعر، دون الحاجة إلى إنترنت.
وأشار القحطاني في تغريداته أنه يعمل مع عدد من الشركاء على مشروعات تهتم بالعلوم العصرية لرفعة مستوى شباب الوطن, والاستثمار في الإنسان السعودي بما يخدم دينه ووطنه, وأظنه قادرا على ذلك ـ بعد توفيق الله ـ فما يفعله من منجزات مدهشة يديرها عقل نيّر لا مجال لديه للترهات والسماجات والتحزبات, لا يعلو لديه أحد فوق الوطن.
أصغى معالي المستشار سعود القحطاني جيدا لسمو ولي العهد الأمير محمـد بن سلمان واستلهم منه الرؤية والفكر والعمل وأشار لها في مقال نشره في صحيفة الرياض, يمكن أن نعده خارطة طريق لكل من يريد أن يرفع مستوى التنافسية لوطنه ويجعله عنوانا للحب والسلام والأمن.