رقية سليمان الهويريني
تشير كلمة (هاكاثون) إلى «هاك» و«ماراثون»، وتعني اجتماع فريق يتوزّع بين أفراده المهمات لتطوير البرمجيات، والتوصل لحلول تقنية مبتكرة. بما يعني أن الهاكاثون بيئة تساعد في تطوير المهارات، وتحويل الأفكار إلى مشاريع استثمارية. وعادة يكون التجمع في مدة معينة تبدأ بيومين وتستمر إلى ما يقارب أسبوع من عمل متواصل، وفي النهاية يفوز بعض المشاركين بجائرة أو لقب.
ويرمز «هاكاثون الحج» الذي نظّمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني إلى منافسات تهدف للبحث عن أفضل الحلول التقنية التي يمكن أن تساهم بتحسين تجربة الحجاج، وتسهيل مناسكهم وسط تحديات كثرة القادمين وقصر الوقت وضيق المساحة. ونجاح الهاكاثون يكمن بالإجابة على سؤال: كيف يمكن استغلال التكنولوجيا والإبداع لتيسير العملية وتحسين التجربة العامة للحجاج؟
فالمملكة تستقبل أكثر من مليوني حاج من شتى أنحاء العالم، وخلال مدة قصيرة تحشد الجهود لإنجاح خطة الحج التي تساهم بها كافة القطاعات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، ابتداءً من السفر والإقامة، والإسكان والمواصلات، والأغذية والمشروبات، والصحة العامة، والحلول المالية، وشبكات التواصل وإدارة الحشود، والتحكم في حركة المرور، وإدارة النفايات والمخلفات. وأن تقدّم كل تلك الخدمات عبر برنامج تقني بمتناول الحاج هو قفزة وتطور رائع.
وأن تستضيف بلادنا في الهاكاثون2950 مشاركاً من حول العالم يعني أن ندخل بوابة التقنية من أوسع أبوابها، وهي فرصة للشباب للالتقاء بقامات التقنية العالمية ومناسبة لتبادل الخبرات معهم مما يحقنهم بالحماس ويدفعهم للإبداع، وفي هذا تحقيق للرؤية الطموحة المباركة بأن تصبح بلادنا بوابة التقنية بالشرق الأوسط.
يقول زنياك أحد مؤسسي شركة «آبل» بعد حضوره الهاكاثون: من المهم أن يكون لديكم الرغبة والمشاعر المحفزة بصنع منتج سيساعد على تغيير الحياة البشرية.
ما أبهجني على المستوى الشخصي هو مشاركة العنصر النسائي بكل ثقة وشجاعة واندفاع إيجابي يشير لمشاركة ناجحة للجنسين في نهضة وطن متعطش للإبداع.