يوسف بن محمد العتيق
يذكرون عن أحد العلماء قديما أنه لم يكن يجلس لطلبة العلم، ويعطيهم المعلومات إلا بعد أن يأخذ منهم مبلغا ماليا، وينقلون عن بعض العلماء أنه كان قاسيا مع طلابه، ويذكرون عن أحد العلماء أنه مع علمه الغزير كان بذيء اللسان لا يسلم أحد من نقده وكلماته الجارحة.
لأجل هذا وذاك نجد في الكتب التي تحث على الدراسة والتعلم قديما أنها تضع موضوعا مستقلا للصبر على مرارة طلب العلم واحترام المعلم مهما كان قاسيا لأن لديه شيء أنت محتاج إليه.
أكبر وأهم درس قد نجده في هذا الموضوع أن من ترك طلب العلم والدراسة لأجل قسوة معلم أو سوء سلوكه -إن وجد- سيكون هو الخسران فيما بعد، حين يصل إلى سن لا يستطيع معه التعلم.
لأجل هذا يجب أن يكون من أهم ما نوجه به الجيل الجديد من الطلبة أن العلم كالعسل ولن تصل إليه إلا بلسعات كلسع النحل لكن ثمرة الصبر على التعلم كبيرة.