الجزيرة - المحليات:
أكد معالي الشيخ أ.د.سليمان بن عبد الله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو هيئة كبار العلماء، أن صدور أمر المليك باستضافة الحجيج من أسر شهداء الواجب تكريم وإشادة وحسن وفادة للتضحية في سبيل الدين والوطن، وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره ونسبح باسمه وتلهج ألسنتنا بذكره ولا نحصي ثناءً عليه جراء نعمه الكثيرة علينا في هذه البلاد الكريمة التي امتن الله وحده عليها بثروات جليلة وخيرات وافرة سُخرت لخدمة كتاب الله وشرعه المطهر وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وحجاج بيته ومرتاديه، كما يَسرَ لها حكومة راشدة تسنم دفتها وقادها ووجهها رجال جعلوا نصب أعينهم دوماً رفعة بلادهم وأبناء شعبهم على نهج من الشريعة الغراء التي لم يخالطها ريب ولا بدعة.
فعلى امتداد عمر هذه المملكة العزيزة ومنذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز -رحمه الله- وأبنائه البررة من بعده وهم يسعون للحمة أوطان الإسلام والمسلمين ويمدون أيديهم لهم في كل مكان وتحت كل سماء وفوق كل أرض ويسعون لجمع الشمل وإشاعة روح المحبة والسلام والألفة والوحدة الإسلامية، ونصرة وإغاثة الملهوف في كل أصقاع المعمورة.
وها هو الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اليوم يضع إكليلاً من الحب والتكريم فوق رؤوس أهالي هؤلاء الشهداء بصدور أمره الكريم باستضافة (1500) حاج وحاجة من أهالي شهداء الواجب من الجيش الوطني اليمني، والقوات السودانية المشاركة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام 1439هـ الذي تُشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهذا ليس بغريب على مقامه الكريم، على امتداد عهده الميمون وهو لايكاد يهدأ له بال حينما يبلغه حاجة لمواطن أو مقيم فوق ثرى هذا الوطن إلا ويستجيب له ويسعى في تفريج كربه وإزاحة همه، فكيف به وفقه الله وهو يقدر لأسر شهداء الواجب ماقاموا به من عمل عظيم مبارك في التضحية بأنفسهم في الدفاع عن ارض الحرمين ومهبط الوحي ونصرة الجار وإعادة الحقوق لأصحابها في حملة إعادة الأمل.