إبراهيم الدهيش
- استوقفتني فكرة مشروع (بنك التفوق الرياضي المصري) الذي يُعنى باكتشاف المواهب واحتضانها ورعايتها عن طريق استحداث موقع على شبكة الإنترنت، تتاح من خلاله الفرصة لأي (أحد) لإدخال معلومات عن الموهبة الرياضية المحلية، ويتولى بعدها الاتحاد المصري لكرة القدم مسؤولية اختبارهم وإخضاعهم (للفحص).
- مثل هذا البرنامج جدير بالمحاكاة، خاصة فيما يتعلق بالمواليد واختيارات برنامج الابتعاث الخارجي المزمع تطبيقه، ويكون امتدادًا لبرنامج اكتشاف الموهوبين الذي طُبّق في أكثر من منطقة فقط بآلية مختلفة ربما - وأقول ربما - تكون أكثر شمولية ودقة، وتختصر الوقت، وتوفر الجهد إذا ما توافرت لدينا القناعة بأن علينا التفكير من الآن في تكوين وبناء منتخب كأس العالم 2022 على أساس قوي وبناء صلب، تتوافق مخرجاته وحجم وجودنا على الخارطة العالمية على الأصعدة كافة باعتبار أن غالبية نجوم منتخبنا الحالي سيكونون وقتها إما متوقفين أو معتزلين دوليًّا أو أن عامل السن لن يسمح لهم بالوجود، وتكون أولى محطات صناعة هذا المنتخب الاستحقاق الآسيوي القادم من حيث اعتباره مرحلة من مراحل إعداد منتخب المستقبل وفق استراتيجية تنسجم آلياتها، وتتناغم أهدافها، ولا تتعارض مع طموحنا وحقنا المشروع في المنافسة؛ ليقيني بأن القيادة الرياضية، ومعها أطياف المجتمع الرياضي كافة، لن يرضوا بأقل من المنافسة على اللقب؛ وبالتالي السعي الحثيث نحو استعادة زعامة كرة القدم الآسيوية!
- صحيح أن أندية دوري المحترفين السعودي استقطبت (16) من المواليد.
- وأعرف أن أندية دوري الأمير محمد بن سلمان استقطبت منهم (12) لاعبًا.
- لكني متأكد حد الجزم بأن هناك الكثير منهم لم تتح لهم الفرصة بعد في تقديم أنفسهم؛ وعلى هذا الأساس يبقى استقطابهم واحتواؤهم بدلاً من انتظارهم ليأتوا (لحد) باب النادي.. وإعطاؤهم الفرصة خلال المرحلة القادمة من الأهمية بمكان؛ فكم من موهبة كانت بيننا وخسرتها كرتنا السعودية في حين استفاد منها مَن هم خارج الحدود طالما الأنظمة واللوائح تجيز مثل ذلك. ولن آتي بجديد عندما أقول إن فرنسا حققت كأس العالم في روسيا بمنتخب يمثله (15) لاعبًا من المواليد، بمن فيهم الموهبة الشاب كيليان مبابي الذي رفض أخذ مكافأة البطولة معتبرًا ما قدمه واجب وطني!!
- وعلى العموم، لا يساورني أدنى شك بأن كرتنا خاصة، ورياضتنا بشكل عام، بأنديتها ومنتخباتها، على موعد مع مرحلة جديدة متجددة، عنوانها الأبرز التغيير نحو الأفضل قياسًا بما تحظى به من دعم مادي ولوجستي على المستويات الرسمية والشعبية كافة، بعدما أدرك الجميع أنها - أي الرياضة - أصبحت واجهة حضارية تنموية، وصناعة وحرفة مربحة!
تلميحات
- سامي الجابر عده الاتحاد الدولي للعبة ضمن أساطير الكرة العالمية، واختاره عضوًا في لجنة مكونة من عدد من الأساطير، تضم رونالدو وكارلوس ألبرتو وماتيوس ودروجبا.. وغيرهم لاختيار القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الكرة الذهبية (the Best). واختير النجم سلمان الفرج من قِبل الاتحاد الآسيوي بوصفه أفضل لاعب آسيوي شارك في المونديال الروسي، وانشغل الإعلام هنا بمواضيع لا علاقة لها بهذا المنجز الوطني إلا من اعتراضات وتحفظات غير بريئة من فئة المحتقنين والمتأزمين (خلقة)؛ كون القاسم المشترك الأكبر (الهلال)! يا حمرة الخجل!!
- اللافت في دراسة الآلية المناسبة لإيقاع العقوبة على مشاغبي الملاعب والمتجاوزين لنظام المباريات أنها استبعدت إعفاء الأندية من التعرض للعقوبات؛ وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام. ما ذنب النادي في حماقة (مدسوس)؟! أو في تصرف فردي لمشجع مهووس؟!
- وفي النهاية، إن كان فريق (الوشم) خسر خدمات النجم المتألق هداف دوري الدرجة الثانية والتصفيات النهائية لمرحلة الصعود اللاعب الشاب عبدالله المقرن في حين كسبه فريق الرائد فقد نجح - على حد علمي بالرغم من شح المعلومات - في استقطاب عدد من النجوم الأجنبية من البرازيل وغانا وتونس والإيفوار، سيكون لهم بصمة كما نقل لي المتابعون للشأن (الوشماوي)؛ وهو ما يؤكد أن هذا الفريق ماضٍ في طريقه لتحقيق حلم محبيه وعشاقه بمعانقة كبار الدوري السعودي للمحترفين.. وإنا لمنتظرون.. وسلامتكم.