«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
نظم ملتقى «صحافيون» ندوة بعنوان «المملكة مسيرة وتاريخ في خدمة ضيوف الرحمن»، شارك فيها سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة اغوس مفتوح أبي جبريل، وأيمن بانه معاون تنفيذي بالمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، والدكتور نبيل الحيدري الكاتب والأكاديمي العراقي، في حضور الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، وعدد من السفراء، ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين. وأدار الحوار نايف الحربي، وقدم الحفل خالد اليمني، وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
وشدد السفير الإندونيسي اغوس مفتوح أبي جبريل على الجهود التي تقدمها قيادة المملكة من اهتمام ورعاية لضيوف الرحمن، وتوسعة للحرمين الشريفين.. وقال إن الشعب الإندونيسي يفتخر بشخصية خادم الحرمين الشريفين؛ إذ حظيت زيارته لإندونيسيا العام الماضي بترحيب كبير على الصعيد الرسمي والشعبي. منوهًا بما حظي الحجاج الإندونيسيون قبل أيام باستقبال حافل ولافت لدى وصولهم المملكة لأداء مناسك الحج. مشددًا على حرص بلاده على التزام الحجاج الإندونيسيين بأنظمة وتعليمات الحج، مشيرًا إلى أن حج هذا العام سيشهد نحو 221 ألف حاج إندونيسي، وهو أكبر حصة للحجاج؛ وذلك لاعتبار العدد السكاني لإندونيسيا.
وقال الدكتور نبيل الحيدري إن جهود المملكة في خدمة المسلمين وقضاياهم ومقدساتهم والحرمين الشريفين والمشاعر على وجه الخصوص لا يمكن وصفها بكلمات معدودة. وهذا الشرف العظيم هو الذي ميز المملكة عن جميع دول العالم الإسلامي. مبينًا أن ما شاهدوه من عمارة وتوسعات يفوق الوصف والتصور، ولا ينكر هذه الجهود إلا حاقد أو حاسد. وأضاف: أولت السعودية المراكز والمعاهد والجامعات الإسلامية في بلاد الأقليات الإسلامية اهتمامًا كبيرًا باعتبارها أهم الوسائل في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية؛ فسعت إلى إنشائها، وأنفقت الكثير في سبيل تحقيق هذه الغاية. وتكرس هذا الدور بشكل كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز؛ فقد بلغت المراكز التي أنشأتها أو أسهمت في إنشائها 210 مراكز، غطت تقريبًا معظم القارات الخمس؛ لتمثل مركزًا لنشر الثقافة الإسلامية. وقال أيمن المعاون التنفيذي لمطوفي حجاج الدول العربية إن هناك خطة تشغيلية متكاملة، تسير عليها مؤسسات الطوافة تحت إشراف وزارة الحج والعمرة.
ووصف سفير جيبوتي عميد السلك الدبلوماسي بالمملكة ضياء الدين بامخرمة الجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد بالأعمال الجليلة، وقال: أعمل في السلك الدبلوماسي في المملكة منذ فترة طويلة، وشاهدت عن قرب تلك الجهود الكبيرة، وتوفير أقصى درجات التيسير على الحجاج والمعتمرين والزوار لأداء مناسكهم في راحة وطمأنينة.
وقال بامخرمة: هناك أصوات نشاز حاقدة، وحملات تشويه تتعمد الإساءة للمملكة وما تقدمه لضيوف الرحمن والمعتمرين.. ويجب الوقوف ضد هذه الحملات، وكشفها؛ فلا مزايدة على دور المملكة تجاه الحجاج.