«الجزيرة» - علي سالم:
كشفت قيادة القوات المشتركة للتحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» أكاذيب ميلشيا الحوثي المدعوم من إيران تجاه اتهامات قوات التحالف بتنفيذ قصف جوي على مستشفى الثورة وسوق الأسماك في الحديدة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. وأكد المتحدث باسم القوات العقيد تركي المالكي أن جميع الأدلة والبراهين التي تم استعراضها تكشف الخداع الذي يقوم به الحوثي لإلصاق الاتهامات المكذوبة والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين بقوات التحالف، كما بيَّن المتحدث أن العالم اجمع عرف الجهود الخفية التي كان يبذلها التحالف لحماية باب المندب وضمان سير التجارة العالمية من خلالها وحمايتها من عصابات الحوثي. وأوضح العقيد المالكي أن بداية عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل كانت الأهداف الاستراتيجية والأهداف العسكرية واضحة وتم الإعلان عنها، مبينا أن الأهداف الاستراتيجية تتمثل في إعادة الشرعية للحكومة اليمنية، وأن الأهداف العملياتية تتمثل في تحرير الأراضي اليمنية. واستعرض بعض الحقائق والمؤشرات فيما ما ورد يوم أمس الأول من استهداف الميليشيات الحوثية لمستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة، مؤكداً انتهاك الميليشيا الحوثية واخترقها للقانون الدولي والإنساني. وأكد أن هناك مؤشرات من خلال الخبراء العسكريين باستخدام الميليشيا الحوثية قذائف الهاون، حيث إن الدلائل المبدئية تبين استخدامها قذيفة من نوع 120 مليمترا وهي ما سبق للميليشيات الحوثية استخدامه.
وأوضح أنه بالنظر إلى الأضرار التي تمت في موقع الحادث من خلال التحليل والخبراء العسكريين لا يمكن أن يكون ما تم استهدافه يوم أمس الأول من خلال استخدام قوة جوية أو قنابل في هذه المنطقة، حيث إن الآثار هي باستهداف لقذائف من نوع هاون.
وأكد العقيد المالكي أن الأهداف التي نفذتها قوات التحالف ضد الميليشيات الحوثية الأربعاء كانت تبعد عن مستشفى الثورة وسوق السمك مسافة 2,5 كيلو متر, مضيفا أنه تم يوم الخميس استهداف مستودع للأسلحة يبعد عن المستشفى مسافة 7,3 كيلومتر.
وأشار العقيد المالكي إلى البيان الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن وما جاء فيه بأن ما تم يوم الخميس من استهداف كان من قبل ضربات جوية من قبل التحالف، مجددًا تأكيده في هذا الصدد أن كافة البيانات الواردة من الأمم المتحدة ليست صحيحة لعدة أسباب منها أنه لا يوجد أي مكتب للأمم المتحدة في اليمن سوى في العاصمة صنعاء، وأن البيئة غير مناسبة لعمل الموظفين الأمميين في داخل العاصمة صنعاء كما أنه لا يوجد أي من الراصدين الذين يتنقلون في المحافظات اليمنية. وقال « نحن منفتحون على أي ادعاءات ترد إلى قيادة التحالف بشأن أي استهدافات -لا سمح الله- قد تكون خاطئة أو قد يكون فيها خسارة لأرواح المدنيين»، داعيًا منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز غراندي إلى أن يكون تركيز المنظمات التي تعمل تحت الأمم المتحدة على العمل الإنساني وتقديم المساعدة للشعب اليمني.
وأوضح العقيد المالكي تقديم التحالف من خلال العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن مساعدات للشعب اليمني بلغت 1.5 مليار دولار، وأن هذه المساعدات ذهبت إلى المنظمات الأممية وكذلك المنظمات العاملة في الداخل اليمني. وأشار إلى أن هناك 22 مليوناً تضرروا جراء الانقلاب الذي قامت به الميليشيات الحوثية، وأن تحالف دعم الشرعية في اليمن عمل على تخفيف المعاناة الإنسانية في الداخل اليمني. وأكد أن قيادة القوات المشتركة ستستمر في عملياتها العسكرية لتحرير مدينة الحديدة وميناء الحديدة لإعادة الأراضي اليمنية، وهو حق أصيل للحكومة اليمنية الشرعية في إعادة كافة الأراضي اليمنية وتحرير الساحل الغربي من اليمن لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب البحر الأحمر وكذلك مساعدة الشعب اليمني من خلال تحرير ميناء الحديدة.
كما أشار المالكي إلى أن العالم اجمع أدرك ما يقوم به التحالف في الفترة الماضية خلال السنوات الثلاث من جهود عسكرية جنوب البحر الأحمر وفي مضيق باب المندب لحفظ الأمن والاستقرار نيابةً عن المجتمع الدولي، حيث تم إحباط الكثير من المحاولات الإرهابية لميليشيا الحوثي، إلى جانب ذلك نقوم بالتنسيق مع الشركاء الدوليين تجاه تلك الأحداث والتي تعيق استمرار تدفق التجارة العالمية والملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.