سامى اليوسف
قرأت تغريدةً في مدونة «تويتر» لواحدٍ من الذين احترمهم على الصعيد الشخصي وأنظر لتجربته الإعلامية والإدارية بمزيدٍ من التقدير، انتقد فيها باستغراب طلب رئيس رابطة مشجعي أحد الأندية الممتازة لمقدمِ عقدٍ (50 ألف ريال) ومرتب شهري، واصفاً هذا الطلب بـ«الشطحة الكبيرة»، على حد تعبيره.
قفز إلى ذهني سؤال منطقي: أليس من حقه أن يطلب ويشترط؟
ألا يستحق رئيس رابطة المشجعين بعض الحقوق نظير الواجبات التي يلتزم بها، والخدمات التي يقدمها، والجهود المبذولة سواءً بالتحضير قبل المباريات، أو خلالها، ولا سيما أنه يقف طيلة دقائقها، لا يتوقف عن التشجيع وظهره إلى الملعب في مختلف الأجواء طوال الموسم؟
أعتقد أن رئيس رابطة المشجعين لأي نادٍ باتت وظيفة، لها شروطها ومواصفاتها وحقوقها المعنوية والمادية، وخاضعة للتقييم ولمبدأ الثواب والعقاب خاصة في حالات الخروج عن النص، من يشغلها يلتزم القيام بواجبات يكتسب بموجبها حقوق ينال مقابلها مخصصاً مالياً إما بشكلٍ منتظمٍ أو مقطوعٍ، مثله مثل مدير المركز الإعلامي، ومدير الفريق، ومسؤول الاحتراف، وموظف العلاقات العامة، مع مراعاة اختلاف القيمة والمردود.
اللافت أن بعض المغرّدين ذهبوا في تعليقاتهم إلى ما ذهبت إليه في التأكيد على أن مطالب رئيس الرابطة المالية مشروعة، وهي حق من حقوقه، ورأيي في هذا الجانب يرتكز على أن زمن الهواية ولى بلا رجعة، فنحن نعيش زمن الاحتراف بكل معطياته وتشريعاته ونقلاته النوعية.
حقوق وأعمال رؤساء روابط المشجعين تحتاج إلى تنظيم يحفظ لهم حقوقهم، ويوفر لهم الامتيازات المادية المستحقة، ويضبط تحركاتهم وأهازيجهم وردود أفعالهم بما ينعكس بالإيجاب على سلوكيات المدرج وأجواء المباريات، أتمنى أن تراعيها رابطة المحترفين، فهم جزء من جمالية وإثارة ومتعة ومكونات كرة القدم.