محافظة حفرالباطن تعد من المحافظات التي سوف تشهد تطورًا كبيرًا، وهي محافظة من محافظات المنطقة الشرقية في شمال شرق المملكة العربية السعودية. تبلغ مساحتها 144 كلم مربع وتبعد عن العاصمة الرياض مسافة 500 كم. يقع ضمن حدودها مدينة الملك خالد العسكرية التي تبعد عنها 70 كم جنوبًا. محافظها هو عبدالمحسن العطيشان ويشغل المنصب منذ أواخر 1432هـ.
كانت حفرالباطن في القرن الهجري الأول مجرد طريق في صحراء بني العنبر من تميم يضطر الحجّاج لاجتيازه بين العراق والجزيرة العربية. تعددت الشكاوى من ندرة الماء في هذه المفازة وبلغ الأمر إلى الصحابي أبي موسى الأشعري والي البصرة الذي تولى إمارتها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب فتجرد لمعالجة المشكلة.
فال ياقوت الحموي رحمه الله في معجم البلدان: «ولما أراد أبو موسى الأشعري في حفر ركايا الحفر قال: دلّوني على موضع بئر يقطع بها هذه الفلاة قالوا: هوبجة تنبت الأرطى بين فلج وفليج. فحفر الحفر وهو حفر أبي موسى, بينه وبين البصرة خمس ليال، وجاء في وصف الآبار (...وهي ركايا مستوية، بعيدة الأرشية، يسقى منها بالسانية، وماؤها عذب». فجاء هذا الماء العذب في منتصف المسافة بين البصرة والنباج -الأسياح حالياً- على طريق الحج كما أحب أبو موسى، ومن الواضح إن الاختيار وقع على منطقة تدل الشواهد على غناها بالمياه الجوفية آنذاك.
يبلغ عدد سكان محافظة حفر الباطن قرابة 387 ألف نسمة. (إحصاء عام 1431 للهجرة)
مناخ حفرالباطن متقلّب عمومًا يوجد في حفر الباطن حركة اقتصادية نشطة كبيرة بكافة المجالات، حيث توجد جميع المطاعم العالمية وتتوفر العديد من المجمعات التجارية ومراكز التسوق والفنادق كما يوجد عدد من المصانع في مجال البلاط المتداخل (الانترلوك) والبلاستيك والكرتون والمواد الكيماوية في المنطقة الصناعية التي تم الانتهاء منها. كما يجري الآن العمل على إنشاء مدينة صناعية جديدة تحت إشراف هيئة المدن الصناعية. يشهد حفرالباطن في بداية عام 2014 إنشاء العديد من المجمّعات التجارية الضخمة التي تقع على بوابة حفر الباطن من جهة الرياض على طريق الملك عبدالعزيز ومن أبرزها: العثيم مول والحفر مول وتعد الأضخم على مستوى محافظة حفر الباطن.