منذ عدة أيام أنهت سابك برنامجا صيفياً خصص للطلبة والطالبات في أكاديمية سابك والتي تعتبر نقلة نوعية في شركة سابك منذ إنشاء شركة سابك لأكاديمية سابك، والتي أنشئت في عام2011 والتي خصصت لموظفي الشركة لغرض تلبية احتياجاتها التطويرية لموظفي الشركة، وإيجاد قيادات شابة واعدة لاستلام زمام قيادة مركبة الشركة إلى بر الأمان مع تقدم القيادات الحالية في العمر وبلوغ البعض السن التقاعدي، وهي بحق أكاديمية بنيت وأسست على أرقى المدارس العلمية مع الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية في هذا المجال.
وحيث إن إحدى المسؤوليات الاجتماعية حيال خدمة المجتمع الملقاة على عاتق شركة سابك عملاقة مثل سابك الاستفادة من الاجازة الصيفية لأبنائنا الطلاب كعادة سابك في كل سنة، وإعطاء الفرصة للأبناء استغلال الاجازة الصيفية في شيء يفيدهم ويفيد الوطن من خلال وضع بعض الدورات الفنية، والتي سوف تصقل مواهبهم وتطور من قدراتهم الفكرية والتقنية ووضعها في قالب كتاب مفتوح فيه نوع من التحدي الذهني والعقلي لإيجاد أرضية مناسبة لشباب طموح ومبدع متماشيا مع رؤية المملكة2030 وخلق بيئة تنافسية من جيل الشباب في مجال تقنية المعلومات والحاسوب الآلي لأن أهم أصول لدى اية أمة ومجتمع هي في الواقع الاستثمار في شبابها وفتياتها جيل المستقبل.
ونحن نرى النقلة النوعية التي تعيشها المملكة إطار رؤية واعدة عمادها الشباب وسلاحها العلم ووقودها دعم حكومي وأهلي لتنفيذ هذه الرؤية وايصالها إلى بر الأمان.
ومن حسن الحظ أن كانت ابنتي من ضمن الذين حضروا هذه الدورة تحت مسمى (أبناؤنا مستقبل وطن) وكان الانطباع لديها من إثر حضورها الإضافة النوعية لديها والتحديات من خلال عرض تطبيق على الهاتف النقال يمكن وضعها ويكون إضافة نوعية لخدمة المجتمع مع أن سابك جهزت للطلبة الأرضية والأجهزة المطلوبة بما فيها الطابعات ثلاثية الأبعاد3D كي تتيح لهم استخدام وتوظيف التقنية في إيجاد الحلول العلمية، وكانت النتيجة عرض مجموعة تطبيقات من الطلبة والطالبات، والتي لو تم استثمارها ربما نواة ابتكارات الوطن والمواطن بأمس الحاجة إليه ولم تنهض الأمم الا بشبابها وفتياتها إذا أعطوا الفرصة ووجدت الأرضية المناسبة للفكر والإبداع أن ينافس وينمو في سبيل العلم ولأجل الوطن والمواطن.
هناك نقلة نوعية تقوم بها بعض الشركات الكبرى في المملكة في استغلال فراغ الشباب في العطلة الصيفية ووضع البرامج التدريبية والتعليمية، وكلها الوطن بحاجة لها، وما سمعته وأحسست به من خلال الاستفادة التي جنتها ابنتي في حضور الدورة التدريبة الصيفية يجعلني فخوراً بشركة سابك وإبداعاتها، ولا أحلى في صيف 2018.