شيكاغو - ا ف ب:
اكتسح ليفربول الإنكليزي مواطنه مانشستر يونايتد 4-1 أمس الأول السبت في كأس الأبطال الدولية الودية في كرة القدم، فيما عاد مانشستر سيتي من بعيد أمام بايرن ميونيخ الألماني وخرج منتصراً 3-2، واحتاج برشلونة الإسباني لركلات الترجيح للفوز على ممثل إنكلترا الآخر توتنهام. في آن أربور، ولاية ميشيغن الأميركية، تواصلت معاناة يونايتد في جولته الاستعدادية بخسارته القاسية أمام ليفربول في مباراة أقيمت أمام 101254 متفرجاً وانتهى شوطها الأول بالتعادل 1-1، بعد أن افتتح السنغالي ساديو مانيه التسجيل لليفربول (28 من ركلة جزاء) قبل أن يعادل الشاب البرازيلي اندرياس بيريرا (31). لكن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب ضرب بقوة في الشوط الثاني بتسجيله ثلاثة أهداف، بدأها دانيال ستاريدج بعد دقيقة على دخوله أرضية الملعب، مستفيداً من جهود البديل الآخر والوافد الجديد إلى «الحمر» السويسري شيردان شاكيري (66). ثم أضاف شيي اوجو، بديل المصري محمد صلاح، الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 74، قبل أن يستعرض شاكيري، القادم من ستوك سيتي الذي هبط الى الدرجة الأولى الإنكليزي، بتسجيله هدفه الأول بقميص ليفربول من تسديدة أكروباتية رائعة (82)، مانحا فريقه الجديد فوزا معنويا هاما جدا في نهاية جولته الأميركية، هو الخامس لرجال كلوب مقابل تعادل وهزيمة خلال استعداداته للموسم الجديد. ويعود ليفربول إلى ميرسيسايد، حيث يواصل استعداداته التي تضمن معسكراً في فرنسا اعتباراً من أوائل الأسبوع المقبل ومباراة ودية ضد نابولي الإيطالي في دبلن يوم السبت، وأخرى ضد تورينو في «انفيلد» في 7 اغسطس قبل أن يستهل مشواره في الدوري الممتاز في 12 منه على ملعبه ضد وست هام. أما بالنسبة للغريم يونايتد الذي تعكرت تحضيراته للموسم الجديد بسبب وصول كل من فرنسا وبلجيكا وإنكلترا إلى الدور نصف النهائي من المونديال الروسي الذي توج به في نهاية المطاف المنتخب الفرنسي، ففشل حتى الآن في تحقيق أي فوز فعلي في استعداداته للموسم الجديد، متأثراً بالغيابات الكثيرة في صفوفه. واستهل رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو استعداداتهم بثلاثة تعادلات متتالية مع كلوب أميركا المكسيكي (1-1) وسان خوسيه اورثكوايكس الأميركي (صفر-صفر) ثم ميلان الإيطالي (1-1) في مباراتهم الأولى في كأس الأبطال لكنهم حسموها بركلات الترجيح (9-8). ويغيب عن يونايتد الذي يختتم جولته الأميركية غدا الثلثاء ضد ريال مدريد الإسباني في ميامي، الكثير من اللاعبين وعلى رأسهم الفرنسي بول بوغبا والبلجيكيان روميلو لوكاكو ومروان فلايني والرباعي الإنكليزي جيسي لينغارد وفيل جونز واشلي يونغ وماركوس راشفورد. وتذمر مورينيو بعد لقاء ميلان من تأثير كأس العالم على تحضيرات فريقه الذي يختتم تحضيراته في ميونيخ ضد بايرن في 5 أغسطس، موضحاً «بالطبع أنا لست سعيدا. أنا لست سعيدا بوجود عدد قليل من اللاعبين»، متوقعاً ألا يكون كامل الفريق بتصرفه قبل المباراة الثالثة في الموسم الجديد من الدوري الممتاز في 27 أغسطس ضد توتنهام. ويفتتح يونايتد مشواره في الدوري المحلي على ملعبه «اولدترافورد» في 10 أغسطس ضد ليستر سيتي قبل الانتقال إلى ملعب برايتون في 19 منه للمباراة الثانية.
برناردو سيلفا يهدي سيتي فوز الأول
وعلى ملعب «هارد روك ستاديوم» في ميامي، أنهى مانشستر سيتي، بطل الدوري الممتاز، جولته الأميركية بفوزه الأول بعد هزيمتين أمام بوروسيا دورتموند الألماني (صفر-1) وليفربول (1-2)، وجاء على حساب بطل ألمانيا بايرن ميونيخ بفضل البديل البرتغالي برناردو سيلفا الذي حول تخلف فريقه صفر-2 إلى فوز 3-2 .
وبدا المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في طريقه للسقوط أمام فريقه السابق بايرن بعدما تخلف أبطال الدوري الممتاز بهدفي الشاب ميريتان شاباني (15) والهولندي المخضرم اريين روبن (24). لكن برناردو سيلفا الذي دخل في الدقيقة 28 بدلاً من الوافد الجديد الجزائري رياض محرز بعد إصابة الأخير في كاحله، أعاد فريق غوارديولا الى اللقاء بتقليصه الفارق في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ثم أهدى فريقه الفوز بهدف في الدقيقة 70 بعدما مهد له الشاب لوكا نميشا (19 عاماً) الطريق بإدراكه التعادل في الدقيقة 51. وتطرق غوارديولا إلى الفوز الأول لفريقه في استعداداته للموسم الجديد الذي ينطلق الأحد المقبل بمباراة درع المجتمع ضد تشلسي على «ويمبلي»، قائلا «لقد حللنا الاخطاء التي ارتكبناها في المباراتين الأوليين وقدمنا أداء أفضل ضد بايرن. لعبنا جيدا ونجحنا في قلب الأمور عندما تخلفنا صفر-2». ويستهل سيتي حملة الدفاع عن لقب الدوري الممتاز في 12 مارس بمباراة قوية جدا ضد مضيفه اللندني أرسنال. أما بايرن الذي مني بهزيمته الثانية من أصل ثلاث مباريات خاضها في كأس الأبطال (فاز على باريس سان جرمان الفرنسي 3-1 وخسر أمام يوفنتوس الايطالي صفر -2)، فما زال أمامه المتسع من الوقت لبدء حملته في الدوري المحلي بقيادة مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، إذ يفتتح الموسم في 24 أغسطس ضد هوفنهايم.
بداية جيدة لآرثر ومالكوم
والأمر ذاته ينطبق على برشلونة الذي بدأ استعداداته لانطلاق الدوري في 19 اغسطس ضد الافيس، بتعادل مع توتنهام 2-2 ثم الفوز بركلات الترجيح 5-3 في باسادينا. وبدا النادي الكاتالوني الذي غاب عنه جميع نجومه وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، في طريقه لبدء جولته الأميركية بفوز كبير على منافسه اللندني بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدفي منير الحدادي (15) والوافد الجديد من غريميو البرازيلي آرثر (29). وحافظ أبطال «لا ليغا» على النتيجة حتى الدقيقة 73 عندما قلص الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين الفارق، قبل أن يعادل البديل الفرنسي جورج-كيفن نكودو بعد دقيقتين (75). ثم بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الدقائق الـ90 ليحتكم بعدها الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها للنادي الكاتالوني الوافد الجديد البرازيلي الآخر مالكوم. ويخوض برشلونة مباراتين أخريين في كأس الأبطال ضد روما وميلان الإيطاليين قبل أن يواجه إشبيلية في طنجة على الكأس السوبر الإسبانية في 12 أغسطس.