سعد الدوسري
يمثل قرار الشركة السعودية للكهرباء إصدار فواتير استهلاك شهر يوليو في 9 أغسطس تحديًا كبيرًا للذات.. وإذا نجحت فيه الشركة فربما يعوض عن الإحباطات الشديدة التي عاشها المشتركون مع الشركة خلال الفترات الطويلة الماضية.
نعم، المستهلك يرغب في معرفة حجم استهلاكه الشهري بعد أيام من انتهاء الشهر، لا بعد شهر ونصف الشهر أو شهرين!! يريد أن يتأكد أن مغادرته البيت لمدة أسبوع أو أسبوعين انعكست على مبلغ الفاتورة. يريد أن يتأكد أن جهوده خلال الشهر الماضي في ترشيد استهلاك الكهرباء أثمرت إيجابًا على الفاتورة. إن حصل هذا الأمر فنحن أمام خطوة في منتهى الإيجابية، وإلا ستعود الأخت العزيزة «حليمة» إلى بيت عادتها القديمة الذي يستهلك مبلغًا لا علاقة له بالواقع، لا من قريب ولا من بعيد؛ وستضيع -بلا شك- كل تضحيات زوجها المتقاعد الذي أفنى وقته في إطفاء المكيفات والمصابيح في عز الصيف والظلام!