«الجزيرة»- سلطان الحارثي
ونحن ننظر للتعاقدات الكبيرة التي تجريها الأندية السعودية مع عدد كبير من اللاعبين الأجانب والمدربين في موسم سيشهد أكبر عدد من اللاعبين الأجانب وبعدد 16 فريقا، نرفع الأيادي بالدعاء والشكر لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أنقذ الأندية من كوارث مالية لا حصر لها، إذ سدد سموه ما يقارب المليار ريال كديون على الأندية، واستفادت كل الأندية بدون استثناء من هذا الدعم، إلا أن فريقي الاتحاد والنصر يعدان أكثر المستفيدين من هذا الدعم الكبير، فديونهما كانت ستغرقهما في وحل يصعب الخروج منه، وكانت القرارات الانضباطية الدولية قريبة منهما، إلا أن وقفة سمو ولي العهد المشهودة كان لها أثر كبير وواضح على الرياضة السعودية، مما شكل مرحلة جديدة في كرة القدم السعودية، أوضح معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ بأنها ستكون مختلفة تماماً عن السابق، وسيكون عنوانها التميز والريادة لكل الفرق المشاركة في الدوري السعودي للنجوم، وهذا ما نلحظه من أغلب الفرق السعودية التي أعلنت عن تعاقداتها، وكانت الأسماء كبيرة وبحجم الطموح الذي رسم طريقه سمو ولي العهد وعمل عليه معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة.
الأندية التي كان أمامها عائق كبير ولا تستطيع التحرك للأمام بل تتراجع للخلف خطوات، تحولت بدعم ولي العهد إلى خلية نحل، وجاءها سيولة يتمنى الوسط الرياضي استغلالها في مصلحة أنديتها، ليكون الدوري السعودي للنجوم على اسمه، ويتأمل الوسط الرياضي السعودي في أن لا تعود الأندية لمرحلة الديون التي كادت أن تغرق أندية وتعلن إفلاسها.