سعد الدوسري
الذين شاهدوا مقاطع الفيديو المنشورة عطلة نهاية الأسبوع للأجواء الساحرة في أبها وخميس مشيط والباحة والنماص سيشعر بالحسرة الشديدة؛ كونه لا يستمتع بتلك الأجواء التي لا تبعد عنه سوى ساعات بالسيارة، وهو الذي يعيش في جو تخنقه الحرارة الجهنمية والغبار.
لقد تحدثنا طويلاً عن أن برامج التحول الوطني يجب أن تركز على إيجاد بدائل وطنية للوجهات السياحية التي كانت -ولا تزال- وجهات خارجية. وتستطيع بقراءة سريعة لحجم المسافرين هذا العام أن تدرك أسباب اختيارهم الوجهة الخارجية، على الرغم من تدني مداخيلهم عن العام الماضي. ومعروف أن اقتصادنا اليوم بحاجة لهذه الأموال التي تنعش اقتصاد الدول الأخرى، وهي لا تملك طبيعة المناطق الجنوبية السعودية، ولا تتوافر فيها عناصر الأمن والأمان، واحترام الخصوصية. ما ينقصها هو العمل الحقيقي لتوفير كل العناصر السياحية التي تسافر من أجلها العائلات السعودية، وبالأسعار والجودة والخيارات المتنوعة نفسها.