رقية سليمان الهويريني
ينشر هذا المقال بعد مرور شهر على رفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارة، وقد تفوّقت الإرادة السياسية وأجهضت كل التوجسات التي تشكك بنجاح هذا الإجراء، ومر الشهر الأول بهدوء ودون ضجيج، فشكراً للقيادة الرشيدة التي أنصفت مواطنة هذا البلد الحبيب، مع الرجاء بتحقيق بقية تطلعاتها المشروعة.
** تطرق «المنشود» لعدة موضوعات خلال الشهر الفارط وكان أهمها السكن الذي لا يزال حديث الصباح والمساء، حيث دار الموضوع حول أراضي منح الدولة لبعض المواطنين وضرورة تأهيلها لتكون صالحة للسكن، فكلها بالغالب خارج المدن وتفتقر للخدمات العامة، مما يضطر الممنوح لبيعها بسبب انعدام الخدمات العامة. وناشدت وزارة الإسكان باستلام تلك الأراضي وتوفير الخدمات فيها وتطويرها من خلال «جمعيات الإسكان التعاوني» ومنحها المواطنين لحلحلة مشكلة السكن.
وقد تفاعل القراء مع ما طُرح، فطالب القارئ فيصل المرشدي وزارة الإسكان بمعالجة الأراضي البيضاء المحتكرة داخل النطاق العمراني بالطرق القانونية وتسليمها للمواطنين لأنها أجدى من الأراضي البعيدة عن النطاق العمراني، ويشاركه القارئ عمر علي ويقترح تطبيق الغرامات على ملاَّك الأراضي البيضاء التي تكون داخل المدن وتحديد وقت لبنائها أو بيعها. بينما علّق القارئ عبد المجيد بأن المواطن أصبح متقبلاً السكن خارج المدن طالما كانت داخل مخططات سكنية كبيرة ومنظمة وتتوافر فيها الخدمات الضرورية. ويخالفه القارئ زياد المالكي الذي يؤكّد أن المواطن يحتاج مشاريع داخل النطاق العمراني وذات جمالية بالتصميم وقوة بالجودة. ويعتب عبد الكريم الدوسري على وزارة الإسكان في بطء الإجراءات ويناشدها مضاعفة جهدها.
ويطرح القارئ إبراهيم الفيروز فكرة الاستفادة من المباني السكنية التي شيّدت في بدايات ظهور صندوق التنمية العقارية وهجرها أصحابها حتى أصبحت ملاذاً للعمالة لتهالكها رغم وقوعها في وسط المدينة وتوفر البنية التحتية، ويقترح هدمها أو ترميمها وتطويرها بما يناسب الجيل الحالي مع إعادة تأهيل الأحياء القديمة.
لقاء القراء مع مقالهم الذي يكتبونه بفكرهم ومرئياتهم وتعليقاتهم الثرية نهاية الشهر القادم إن شاء الله.