«الجزيرة» - واس:
أنهت جمعية الكشافة العربية السعودية استعداداتها لتنفيذ مهامها في خدمة الحجاج؛ لتفوز بقصب السبق بين القطاعات التي تقدم الخدمة التطوعية في الحج؛ إذ تسعى جاهدة لتقديم خدمات أفضل، ومستوى أداء أحسن. وسوف تقيم الكشافة السعودية عشرة معسكرات فرعية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومعسكرًا بالمدينة المنورة، وتشرف على عدد من المعسكرات التي تقيمها كشافة وزارة التعليم في المنافذ.
وعقدت الجمعية اجتماعات عدة مع الجهات التي تسهم معها في خدمة الحجاج، وأبرمت مع بعضها اتفاقيات شراكة. ومن أهم تلك الجهات التي تعمل مع الجمعية في منظومة واحدة خلال موسم الحج وزارة الحج والعمرة، ووزارة الصحة، وأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ووزارة التجارة والاستثمار، والبنك الإسلامي للتنمية، وبعض مؤسسات الطوافة.
كما أنهت الجمعية ترشيح القيادات الكشفية العاملة بالحج منذ وقت مبكر، وعقدت لهم اجتماعات وورش عمل عدة بالرياض، وأقامت دورات للقادة المرافقين للوحدات الكشفية بمكة المكرمة، وأنهت تجهيز عياداتها الطبية، ومقار التموين والتخزين، وستسهم هذا العام للعام الثالث على التوالي في عملية إدارة حشود أفواج الحجاج من المخيمات إلى الجمرات والعكس، كما ستشهد المعسكرات تعزيزًا وتطويرًا في تقنية المعلومات، وتعزيز الاستفادة منها في شتى الخدمات، خاصة في الخرائط الإرشادية الإلكترونية، وإرشاد الأطفال التائهين، والمعاملات الداخلية. وحرصت الجمعية هذا العام على بذل المزيد نحو تهيئة النواحي البيئية المناسبة للمعسكرات في مشعري منى وعرفات، كما ستكون هناك نقلة نوعية في تنفيذ البرامج والفعاليات الثقافية التي تقام خلال الأيام الأولى من تنفيذ المعسكرات.
وتأتي تلك المعسكرات وتلك الأعمال التطويرية ضمن منظومة العمل الكبيرة لقطاعات الدولة كافة التي لم تدخر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- جهدًا؛ إذ سخرت كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية من أجل تيسير أعمال الحج على الحجاج الذين يفدون إليها من كل فج عميق، وتسهيل أداء مناسكهم بيُسر وسهولة.