إنِّي بحسنِكِ أعشقُ الأسْرا
لكنْ أهابُ القرْبَ والوِزْرا
..فتَّاكة الألحاظِ ناهبةً
بالمَبْسمِ الأدهى إنِ افترا
ما الشَّذوُ إلا منكِ ،إنْ مرّتْ
أنغامُ غصْنِكِ تحْشدِ الأسْرى
إنْ تلمَحي بملامحي سُهْداً
فبداخلي أصلَيْتِني جَمْرا
ئجمالُك إنَّما أرقِي
وبرُقْيَتي ما يُبْطلُ السِّحرا
قلبي يهيمُ إذا بدا حسْنٌ
لكنْ يعفُّ ،أنا به أدرى
إنْ زاغ لحظي يا مدلَّلةً
قلبي وعقلي أمرُها شورى
كمْ فاتنٍ مغرٍ فُتِنتُ به
ونسيته فكأنَّ ما مرَّا !
ليس الهيامُ كما يُقَالُ إذا
نفسُ المتيَّمِ أُفْعِمتْ ذِكْرا
ما جُنَّ من عشْقٍ سوى هاوٍ
أعمى بداجٍ يُطمِسُ الفِكْرا
فلربَّ هاوٍ دونما عقلٍ
ركبَ الهوى بجنونه كُفْرا
** **
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور 1439/8/19هـ
dammasmm@gmail.com