عثمان بن حمد أباالخيل
رؤية شركة سابك: (أن نصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات) واستراتيجية شركة أرامكو: (فهي تسعى «لأن تصبح عام 2020 شركة الطاقة المتكاملة والكيماويات الرائدة في العالم، متجهة لتعظيم الدخل، وتعزيز استدامة وتنوع توسع الاقتصاد السعودي، وتمكين قطاع طاقة سعودي حيوي ومنافس عالميا). أليست هذه صورة جميلة لدمج الرؤيتين في رؤية واحدة وفي رأيي الشخصي (أن تكون الشركة الرائدة في العالم في مجال الطاقة والكيماويات). أليس هذا تكاملاً اقتصادياً بين عملاقين ومنافساً قوياً في عالم الطاقة والكيماويات.
إن هذا التكامل سوف يقلل من مخاطر تقلبات أسعار النفط والاعتماد عليه، وتحويل النفط إلى كيماويات مختلفة الأسماء والأسعار والأسواق، إن احتياطي النفط الخام التقليدي والمكثفات لدى أرامكو يبلغ نحو 260.8 بليون برميل، والاحتياطي من الغاز الطبيعي يبلغ 298.7 تريليون قدم مكعبة قياسية.
وشركة سابك حققت صافي ربح بلغ 18.4 مليار في نهاية عام 2017 وقيمتها السوقية 389 مليار ريال، ورأس مالها 30 ملياراً، وتعمل سابك في أكثر من 50 دولة، ولديها مراكز ابتكارات في خمس مناطق جغرافية رئيسة وإنتاج ملايين الأطنان من مختلف البتروكيماويات.
في الوقت الحالي ومنذ إنشاء سابك توفر شركة أرامكو اللقيم لشركات سابك، لكن هناك بعض المواد الخام المستوردة ومنها خردة الحديد، وهناك مواد خام الهواء الذي يحول صناعياً إلى منتج الأكسجين ومنتج النتروجين ومنتج مادة الأرجون.
إن اللقيم الذي توفره شركة أرامكو له أهمية قصوى في تكلفة الإنتاج وحين تتم عملية الاستحواذ سوف تكون هناك تسعيرة مختلفة، خصوصاً مع الشركات التي تملكها سابك 100 %، وربما الشركات الأخرى، هذا تساؤل للقائمين على عملية الاستحواذ، وتتطلع أرامكو إلى تحويل 2 إلى 3 ملايين برميل من إنتاجنا من النفط إلى كيميائيات، وهذا سوف يحقق أحد أهداف رؤية المملكة 2030: (زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 ملياراً إلى 1 تريليون ريال سنوياً)
إن صندوق الاستثمارات العامة والذي يملك 70 % من حصة رأس مال شركة سابك وشركة أرامكو وشركة سابك سوف يجيدون ويتفقون على الصيغة المناسبة في عملية الاستحواذ، والتي تخدم الاقتصاد الوطني وتنهض به وتساهم مساهمة كبيرة في تحقيق رؤية المملكة 2030.