كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن مبادرتها لتطوير جزيرة فرسان بمنطقة جازان وتحويلها إلى وجهة سياحية مميزة ضمن مبادراتها برنامج التحول الوطني 2020.
وأشارت الهيئة إلى أن المبادرة تسعى لاستغلال ميزات جزيرة فرسان من حيث وفرة الشعاب المرجانية والشواطئ الخلابة والتراث الحضاري الغني والخصائص الثقافية الفريدة والمياه النقية والموقع الجغرافي المميز، إلى جانب وفرة غابات المانجروف والكائنات البحرية المتنوعة والحيوانات والطيور النادرة.
وبينت الهيئة أن المبادرة تضم عددًا من المنتجات السياحية من فنادق ومنتجعات بيئية ساحلية ومراكز وأنشطة بحرية ومواقع ترفيهية وخدمية ومواقع تراثية، متوقعة أن تسهم المبادرة في تحقيق إيرادات سنوية تقدر بنحو 531 مليون ريال، ووصول نحو 375 ألف سائح سنويًا للجزيرة، وتوفير 1760 غرفة فندقية، وخلق فرص عمل تقدر بأكثر من 15.000 وظيفة.
فكرة تطوير فرسان
وقد انطلقت فكر ة تطوير فرسان، من خلال توجيه مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة عام 1430هـ بضرورة إعداد تصور استراتيجي شامل لتطوير فرسان، وتشكيل لجنة من (الشؤون البلدية، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة المالية، ووزارة الزراعة، والهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، الهيئة العامة للسياحة) لدراسة الاحتياجات الفعلية الآنية والمستقبلية لتطوير جزيرة فرسان سواء للسكن أو للسياحة.
واجتمعت اللجنة عدة اجتماعات ورفعت محضرها للمقام السامي الكريم، الذي وجه بإحالة المشاريع المقترحة في تقرير اللجنة إلى اللجنة التحضيرية (الثلاثية) لتطوير منطقة جازان والمشكلة من وزارة المالية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وإمارة جازان، على أن يضاف لها مندوبان من الهيئة العامة للسياحة - والهيئة السعودية للحياة الفطرية. واجتمعت اللجنة وأعدت محضرها النهائي ورفعته للمقام السامي الكريم، الذي وافق في برقيته رقم (8452) وتاريخ 25 - 2 - 1436هـ، على توصيات اللجنة الثلاثية لتطوير جزر فرسان وتحديد مبلغ ( 2.029.500.000) ريال لتنمية وتطوير جزر فرسان. وقد أعد فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجازان خارطة طريق لتفعيل قرار المقام السامي بتوجيه من سمو رئيس الهيئة تضمن تشكيل لجنة إشرافية عليا لتطوير فرسان برئاسة سمو رئيس الهيئة، ولجنة فنية برئاسة وكيل إمارة منطقة جازان، ولجنة للتقييم البيئي برئاسة سعادة أمين منطقة جازان، وإنشاء مكتب (PMO) لإدارة جميع المشاريع الخاصة بتطوير فرسان.
وسلمت خارطة الطريق لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية الذي وجه باعتمادها وتشكيل هذه اللجان.
وجهة متعددة الاستخدامات
وتتمثل رؤية مبادرة تطوير جزر فرسان في تطوير جزر فرسان لتصبح وجهة متعددة الاستخدامات، تكون السياحة عمادها الأساس، تتكامل مع الوجهات السياحية الأخرى المجاورة.
وقد تم العمل على عدد من المشاريع والجهود المتعلقة بالمبادرة من خلال هيئة السياحة، حيث تم ترسية مشروع إعداد المخطط التطويري السياحي العام لفرسان الذي سيحدد المشاريع السياحية ومواقعها وطرق الربط بينها والبنى التحتية التي تحتاجها تلك المشاريع. وتمت ترسية المشروع على مكتب للاستشارات بمبلغ (4.700.000) ومدة المشروع (8) أشهر، وبدأ العمل بالمشروع في ربيع الأول 1439هـ.
وتم الانتهاء من تقرير المرحلة الأولى لمشروع إعداد المخطط التطويري العام لفرسان التي تم فيها جمع المعلومات العامة عن الجزيرة ومن المتوقع الانتهاء من تقرير المرحلة الثانية مع نهاية العام 2018م.
وتم ترسية مشروع إدارة وتنفيذ مبادرة تطوير جزر فرسان لإدارة جميع المشاريع الخاصة بالمبادرة لجميع الجهات الحكومية على مكتب للاستشارات لمدة ثلاث سنوات بمبلغ (7.500.000) ريال ابتداء من جمادى الأولى 1439هـ.
ومن خلال المتابعة المستمرة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ومكتب الإنجاز والتدخل السريع المرتبط بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تم تخصيص مبلغ (76.686.000) ريال لمشاريع المياه بالمبادرة ومتبقي تحديد مبالغ للكهرباء بالمبادرة.
ومن المشاريع المهمة للمبادرة تهيئة شاطئ الفقوة بجزيرة فرسان الذي يعد من المناطق الجميلة التي يرتادها سكان الجزيرة من وقت لآخر خاصة لصيد الأسماك بالشباك والتمتع بمناظره الخلابة.
ويطل على الشاطئ تل صخري مرتفع، كما يمتاز الموقع بتجويف صخري يحتوي على عدد من أشجار النخيل والتكوينات الصخرية الطبيعية المميزة.
وتتمثل عناصر المشروع: شاليهات، فلل خشبية داخل البحر، مسابح، مسطحات خضراء، جسر خشبي، مسجد، حديقة صخرية، مطعم، مقهى، مرسى للقوارب، محلات لبيع الهدايا وأدوات السباحة ومشروع منتجع جزيرة أبكر، ومشروع النزل البيئي بشاطئ الحسين.
ومشروع منتجع شاطئ الغدير، ومشروع الفندق التراثي، ومشروع تطوير وسط فرسان، ومشروع تطوير شاطئ المعادي، ومشروع المدينة الترفيهية.