«الجزيرة» - الاقتصاد:
كشف تقرير حديث ومتخصص عن عشرة عوامل أضعفت الصورة الذهنية لقطاع الفنادق الكبيرة والمتوسطة في المملكة بفئتي تصنيفها (خمس أو أربع نجوم) وهو ما أضعف من حملاتها التسويقية، والإعلامية على حد سواء.
وأوضح التقرير بأن أحد العوامل الرئيسة التي أدت إلى غياب الصورة الذهنية يتمثل في الضعف الشديد في صناعة المحتوى الإبداعي.
واعتمدت منهجية التقرير على المقابلات الخاصة مع مديري الفنادق الكبيرة والمتوسطة سواء المحلية أو التي تتبع العلامات التجارية الفندقية العالمية، إضافة إلى الرصد الإعلامي للأخبار المنشورة في الشهور الثلاثة الأخيرة من 2018م «أبريل، مايو، يونيو».
وأظهر التقرير الصادر عن وحدة الدراسات التحليلية بـ»W7Worldwide» للاستشارات الإستراتيجية والإعلامية العديد من العوامل التي أدت إلى غياب الصورة الذهنية الإعلامية للقطاع، منها عدم وجود رؤية إستراتيجية للقطاع من حيث بناء السمعة والصورة الذهنية، والاعتماد على الوكالات أو شركات العلاقات العامة الأجنبية غير الواعية بخصائص الجمهور المحلي في المملكة.
لكن أهم العوامل التي أوضحها التقرير عدم اعتماد بعض الفنادق وبخاصة من فئة 5 نجوم على جهة متخصصة لكتابة المحتوى الإبداعي لرسائلها الإعلامية، وخلط القائمين عليها بين المحتوى التسويقي والإعلامي، كما أظهرت النتائح تفضيل أغلب الجهات الفندقية لنشر محتواها الإخباري على المنصات الإلكترونية بنسبة 65 في المائة.
ونالت أخبار النشر الإخباري عن الأنشطة الفندقية (فئة خمس نجوم) النصيب الأعلى بنسبة 84 في المائة فيما لم تتجاوز أخبار فئة أربع نجوم حاجز الـ16 في المائة، ورغم البون الشاسع إلا أن هناك قاسماً مشتركاً بين الطرفين، يتمثل في: ضعف المحتوى الإبداعي.
من جهة أخرى نال الإعلان عن تدشين فنادق جديدة النصيب الأكبر بنسبة 39 في المائة من إجمالي المنشور خلال فترة الرصد، تلتها أخبار متابعة إنشاء الفنادق بنسبة 21 في المائة، وفي المرتبة الثالثة جاء الإعلان عن حصول الجهة الفندقية للجوائز واستضافة المؤتمرات بنسبة 10.5 في المائة لكل منهما.
وفي مراتب متوازية بـنسبة إجمالية تقدر بـ19 في المائة جاءت جملة محتويات إخبارية متنوعة - بنسبة 1.7 في المائة لكل منها وتوزعت على أخبار التوظيف، والاستحواذ، وأسابيع المأكولات الدولية، وتجديد الفنادق، وتعيين مديرين تنفيذيين وطهاة جدد، وعمليات توسع ودمج فندقي، ومسابقات طهي، وأسباب تأخر تنفيذ إنشاء الفنادق، إضافة إلى توقيع الاتفاقيات، والإعلان عن أكلات جديدة، وأخبار خاصة بطهاة الفنادق.
وأدرج التقرير 4 توصيات تضمن تحقيق القطاع الفندقي لرؤية2030، ومن ذلك ضرورة إسناد مهمة صناعة الصورة الذهنية لقطاع الفنادق إلى وكالات محلية متخصصة تعي خصائص وسلوك الجمهور المستهدف وطبيعة المحتوى الإبداعي المناسب له. وتوصية حول أهمية تكامل عملية الاتصال لإيصال الرسائل وإحداث التأثير المطلوب، الاضافة إلى ضرورة وعي مسؤولي الإدارات العليا في قطاع الضيافة والفنادق ببناء الصورة الذهنية بشكل صحيح وعدم الدمج بينها وبين الخطط والأدوات التسويقية الأخرى.