مهدي العبار العنزي
العقيدة القتالية التي يتمتع بها جنود المملكة العربية السعودية تمثل الصبر والإيمان والإحسان والدفاع عن الحق وهزيمة الباطل عقيدة إسلامية نابعة من أرض ترعرع على ثراها أفضل خلق الله وسيد البشرية جميعًا نبي الهدى والرحمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أنهم باختصار جنود الحق الذين مهما تحدثنا عنهم لن نوفيهم ولو جزءًا بسيطًا من حقهم علينا نحن في الجبهة الداخلية التي تعتز وتفخر بأن هناك رجالاً يذودون عن حياض الدين والوطن وولاة الأمر والشعب الأبي، إذا كان لكل السعوديين افتخار واعتزاز فإن هذا الافتخار الذي لا يضاهى هو افتخارنا بديننا وعقيدتنا وقيادتنا وافتخار ووسام يعلقه كل سعودي على صدره وتاج يضعه الوطن وأهله على الرؤوس مصدره أنتم أيها الأشاوس من كافة قطاعاتنا العسكرية يا من نذرتوا أنفسكم وأرواحكم ودماءكم مجاهدين مقاتلين محاربين مرابطين منفذين أوامر ولي أمركم في إخلاص ووفاء ليس له مثيل في عالم اليوم رجال قواتنا العسكرية الذين عرفوا وأدرك كل واحد منهم بأنه مجند لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه، مدافعين عن شعب يقف خلفهم في السراء والضراء يحفظون الوجود ويدافعون عن الحدود في كل عزيمة وثبات. من أجل المقدسات، وصيانة الممتلكات، وحفظ كرامة المحصنات نعم أنهم أبناء المملكة وحماة الأوطان؛ تدركون أيها الأحبة بأنكم في عالم ملتهب وفي عالم كله غضب. وأنتم بعزيمتكم وشجاعتكم وإقدامكم وبطولاتكم وتضحياتكم وأهدافكم وغاياتكم النبيلة.
تساهمون مساهمة فعالة في إخماد وإطفاء كل هذه النيران الملتهبة من حولنا ولا نستغرب ذلك لأنكم مفاتيح للخير ولستم مفاتيح للشر أبدًا وأنكم تحملون عقيدة المقاتل السعودي وهي مزروعة بكم وهبكم إياها الرب سبحانه وتعالى وتحافظون عليها، التي تتمثل بوجود الجندي المقاتل، الجندي الصبور، الجندي المؤمن، الجندي الذي لا يعرف الهزيمة، إنها فضائل خلقية وكلها صفات رجولية تنطبق عليكم أيها الأبطال في حدود الوطن الجنوبية بل وفي كل موقع ترابطون فيه عيونكم تسهر من أجل الوطن وأرواحكم تقدمونها بأيديكم من أجل الوطن، ومن أجل الشعب، ومن أجل القيم، ومن أجل الفضائل، ومن أجل عزة ورفعة راية التوحيد الخفاقة التي تحمل لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إن لديكم بشرى من نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله»، نعم إنها ورب البيت البشرى التي يتمناها كل واحد من أبناء هذا الوطن، فأنتم رباطكم نصر لأنكم أهلاً للفخر، حماكم الله وسدد رميكم ونصركم.