«الجزيرة» - عمار العمار:
أرجع المدرب الوطني الكابتن شاهين السعيدان تكرار الإصابات الطفيفة بالشد العضلي والتمزقات الخفيفة للاعبين السعوديين على وجه الخصوص في بداية التمارين للأندية خلال فترة الاستعداد المبكرة أرجعها إلى عدة عوامل تتمحور حول الأحمال البدنية وكذلك عودة اللاعبين المحليين من فترة عدم انتظام في النوم والسهر وغيرها من الأمور التي تؤثر على صحة اللاعب.
وفي حديثه لـ«الجزيرة» بهذا الشأن وجه السعيدان رسالته إلى كافة المدربين بضرورة تقنين الأحمال في الإعداد البدني خاصة في الأسابيع الأولى التي تقام على ملاعب الأندية وتسبق المعسكر الخارجي بحيث يتم تقنين الأحمال حسب قدرات اللاعبين السعودين الفردية وليس حسب قدرات اللاعبين الأجانب في الدوريات الأوروبية بمعنى مراعاة الفروقات الفردية والتكوين الجسماني والعقلي بين المدرستين، وأضاف التطور في كرة القدم حتمي، ولكن بعضهم لا يتقبل هذا التطور السريع باحترافية كاملة فمن وجهة نظري لا يمكن الاستغناء عن عملية الجري لمدة أسبوع مع اللاعب السعودي بعيداً عن لمس الكرة أو تمارين تحمل القوة أو تحمل السرعة لضمان جاهزية الجهاز العضلي والجهاز التنفسي وإن كانت القياسات هي من يحدد هذه الأحمال ولكن قد لا تكون دقيقة في بعض الأحيان، وهذا ما لاحظه الجميع بكثرة الإصابات لدى اللاعبين السعوديين في فترة الإعداد.
ومما يؤكد كلامي نوعية هذه الإصابات (العضلة الضامة العضلة الخلفية بحيث تتراوح ما بين شد عضلي وتمزقات بسيطة) لأن اللاعب يحضر من فترة راحة سلبية بين الموسمين قد تمتد إلى شهرين يتخللها (سهر وسوء تغذية) يفقد كامل مخزونه البدني والدراسات العلمية تقول إن غياب يوم يعادله يوم تدريب في إعادة المخزون البدني وهو ما يتطلب وقتاً أكثر للتجهيز البدني.
وأردف السعيدان بقوله الظروف العائلية مؤثرة في فترة الراحة مع الأخذ في الاعتبار استمرار تأثير الصيام على الفرد في تعديل الساعة البيولوجية للحصول على فترة النوم الطبيعي حيث تختلف ما بين شخص وآخر في طول وقصر فترة التعديل.
وبيَّن السعيدان أن تثقيف اللاعب في مثل هذه الحالات من متطلبات الاحتراف الحقيقي، وهذا يعود في المقام الأول على الجهازين الإداري والفني لأهمية توضيح ذلك للاعبين والتفاهم مع المعد البدني عن سلوك وظروف اللاعبين حتى يضمن الجاهزية الجيدة مع دخول المعسكر لا تخسر في فترة الإعداد لاعباً مصاباً سيشتت حتى تركيز الجهاز الفني.