سامى اليوسف
المركز الإعلامي هو الذراع الإعلامية للإدارة، بل الواجهة التي تبرز أخبار وأنشطة الأندية، والجهة المسؤولة عن الإنتاج الإعلامي والتوثيق بكل أشكاله، وتنظيم وتنفيذ وإنتاج الوسائط الإعلامية (الملتيميديا)، وتعزيز التواصل أو حلقة الوصل بينها والجهات الأخرى المرتبطة بها وكذلك الجمهور، باختصار هو الصوت والصورة لرسالة النادي ومن يرصد رجع الصدى.
تطور العمل الإعلامي في العقدين الأخيرين تطورًا نوعياً ملحوظاً بعد توجه إدارات الأندية الاعتماد على هذه المراكز، ومنح مسؤوليها الصلاحيات وتنظيم مهامها وعملها بشكل احترافي. منذ ذلك الحين، وحتى اليوم، ونادي الهلال ينفرد إعلامياً ويحقق السبق والريادة في هذا الجانب بدون منافس من حيث احترافية العمل وتنظيمه وكذلك جودة إنتاجيته.
تعاقب على إدارة المركز الإعلامي زملاء متمرسون بدءًا بالزميل «التوثيقي» سلمان العنقري، ومرورًا بصوتين هلاليين قويين عادل التويجري وعبدالكريم الجاسر، ووقوفاً عند «المتطور» فيصل المطرفي.
حاز الرباعي ثقة مسؤولي النادي وشرفييه، وقبول جمهوره العريض، وإن اختلفوا مع البعض في التوجهات غير الرسمية، والملاحظ في عمل وأداء ومنهجية المركز هو الثبات والاتزان والالتزام بمواكبة سياسة الإدارة، وعدم السقوط في وحل المهاترات أو الإساءات.
وفي هذه الأيام، مال «إعلامي» الهلال إلى استثمار «الملتيميديا» خاصة «الجرافيك» عبر الـ«سوشال ميديا» كما ينبغي بفكر شبابي متناغم ومتطور وتفعيل التخصص عبر حساب النادي في مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما في مدونة «تويتر» الذي يسجل نحو أكثر من (9) ملايين متابع، يؤكد الهلال من خلالها تميزه وريادته وقوة الانتشار والتأثير، وأن منصته الإعلامية قادرة على صناعة الخبر والمحتوى الإعلامي بجودة عالية واحترافية لافتة تعكس مهنية محترمة.
قيمة العمل الإعلامي وتطوره تُقاس بمستوى منتج المراكز الإعلامية للأندية الأخرى، كما أنها تُحسب لمجلس الإدارة والرئيس على وجه التحديد الذي يدعم مسؤولي المركز ويتيح لهم الإمكانات البشرية والفنية التي تساعدهم على الابتكار والإبداع.
لا يفوتني أن أنوه بتميز حسابات تويترية، وعمل المراكز الإعلامية لبعض الأندية الأخرى مثل: الإتفاق والوحدة، في وقت تراجعت فيه جودة العمل ومحتواه للنادي الأهلي، ولكن جميع من ذكرت لا ترتقي جودة ونوعية المنتج لديهم إلى ذات المستوى والجودة للمنتج الهلالي وكذلك مدى انتشاره وتأثيره وريادته في مجال الإعلام الجديد.