عثمان أبوبكر مالي
موقف غير متوقع ولا منتظر أصبح يواجه نادي الاتحاد قبل انطلاقة الموسم الرياضي المنتظر و(دوري النجوم) المثير الذي هو حديث الشارع الرياضي قبل أن يبدأ.
الموقف وضع إدارة النادي وفريق كرة القدم في (مأزق) البدايات المتكرر في المواسم الأخيرة، وهو عدم (استهلاله) الموسم في مباريات الدوري الرسمية على أرضه وبين جماهيره، إضافة إلى أنه الفريق الوحيد من بين الكبار، الذي سيلعب و(للموسم الثالث على التوالي) آخر مبارياته في دوري النجوم (خارج ملعبه)!!
الأكثر سوءاً هذا الموسم أن الفريق (مهدد) بأن يلعب أولى مبارياته في بطولة كأس العرب للأندية الأبطال وهي مباراة الذهاب أمام فريق الوصل الإماراتي، والمقرر أن تلعب (على ملعبه) في جدة (في الحادي عشر من أغسطس المقبل) مهدد بأن يلعبها خارج مدينته، حيث أصبح مقرراً نقلها خارج جدة وحتى مكة، لخضوع ملعبي مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) ومدينة الملك عبدالعزيز الرياضية (في الشرائع) لإصلاحات وصيانة، يبدو أنها لم تكن (مبرمجة) من قبل ولم يعلم بها مسؤولو النادي أو الاتحاد السعودي لكرة القدم إلا في وقت متأخر (جداً) وبعد أن تمت الاتفاقات والتغييرات بين الناديين بإشراف (اللجنة المنظمة لبطولة الأندية العربية) والدليل هو أن موعد ومكان المباراة تم تحديده في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الماضي في اجتماع اللجنة في جدة، وعقد اجتماع تنسيقي بين مندوبي الفريقين للاتفاق على (المواعيد المناسبة) بحضور مسؤولين من اتحاد كل فريق، وبعد الاتفاق ظهر لنادي الاتحاد عدم (مناسبة) الموعد السابق المتفق عليه، والمقرر في الثامن عشر من أغسطس المقبل، وذلك بعد أن حدد اتحاد الكرة (متأخراً) موعد مباراة (السوبر السعودي) في الثامن عشر من أغسطس، وهنا طلب نادي الاتحاد (تقديم) مباراته أمام الوصل ثلاثة أيام عن الموعد السابق، وهو ما وافق عليه الشقيق الإماراتي، ولو كان لدى إدارة الاتحاد أو اتحاد الكرة السعودي (علم مسبق) بعدم إمكانية إقامة المباراة على ملعب الجوهرة لتغير بالتأكيد الإجراء والطلب، فبدلاً من التقديم (المنطق يقول) إن الطلب سيكون إقامة مباراة الذهاب في (زعبيل) على أرض الوصل وبالتالي ستكون مباراة الإياب في (الجوهرة) على أرض الاتحاد، وهو الأمر الأسهل والأفضل (حتى الآن) من أجل إعطاء انطلاقة مشاركة الفريقين، رونقاً وزخماً وحضوراً جماهيرياً كبيراً، وهذا لن يتحقق في حالة إقامة المباراة وفق الاقتراح المطروح بنقلها إلى ملعب الملك فهد في الرياض (الدرة) وهو اقتراح ليس عملياً وغير مناسب.
كلام مشفر
« إقامة المباراة في دبي تجعل من السهل لنادي الاتحاد تغيير برنامجه بشكل مناسب من أجل مباراة السوبر، حيث يمكن أن يغادر مباشرة من هناك إلى لندن ولا يحتاج إلى كثير من التغييرات والإجراءات، والتغيير سيكون في رحلة الذهاب من هناك، وهو أمر مقدور عليه ولو برحلة طيران خاصة.
« الحادي من أغسطس هو استمرار لأيام الإجازة ووجود عديد من العائلات السعودية التي تقضي أيام الصيف في مدينة دبي، وهذا يزيد من احتمالية حضور اكبر من محبي الفريقين (الجماهيريين) للمباراة التي يعدها موعداً مناسباً جداً إذا اختير الملعب المناسب.
« إذا تعذر حل جعل مباراة الذهاب في زعبيل والإياب في الجوهرة، مع استمرار عدم إمكانية إقامتها في جدة، فأعتقد أن أقرب حل وأستاد رياضي يمكن أن تلعب عليه المباراة ويكون ملعب الاتحاد هو أستاد مدينة الملك فهد الرياضية في الحوية (الطائف) وهو مناسب جداً لجماهير الاتحاد، إضافة إلى أن أجواء الطائف في يوم المباراة أفضل وأنسب حتى من مدينة جدة نفسها، وإن كانت مشكلته سعته الصغيرة التي تبلغ 20 ألف مقعد فقط.
« لكن الخوف أن يصبح ملعب الملك فهد أيضاً بحاجة إلى (صيانة وإصلاحات) وفي هذه الحالة ليس أمام نادي الاتحاد سوى اختيار ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، وسعته أفضل وإن كانت فقط 25 ألف متفرج.
« أحد الاتحاديين (الخبثاء) سألني هل اقتراح نقل المباراة إلى مدينة (الرياض) وهي على بعد أيام من مباراة السوبر أمام الهلال للتسهيل على مدرب خيسوس حضورها ومشاهدة أداء الفريق الاتحادي ومباراته؟! والحقيقة أن الأمر لا يحتاج إلى ذلك، فقبل المباراة سيكون كل فريق على دراية ومعرفة بالمنافس الآخر، والأوراق مكشوفة، ولكن لماذا تصنع الفرص للتأويلات؟!