سعد الدوسري
هذا هو السيناريو المحتمل: «المسؤول يأمر أحد موظفيه الناشطين على تويتر، بالتشكيك بالكتّاب الذين ينتقدونه. هذا الموظف يريد أن يرضي المسؤول، كما لم يرضَ من قبل، فيستخدم في هجومه على الكتّاب كلَّ الأسلحة السوداء الممكنة، دون أي اعتبار لأخلاقيات المهنة، ولا لبرامج الإصلاح، التي تدعمها الدولة».
إنَّ الحديثَ عن أنَّ مَنْ ينتقد أداءَ الأجهزة الحكومية، فهو بالضرورة يقصدُ الإساءةَ للدولة ولرموز الدولة، حديثٌ بالغُ الخطورة، ويجب محاسبةُ من يلمّحُ ولو تلميحاً له، خاصةً إذا كان موظف علاقاتٍ عامة وإعلام في مؤسسة حكومية، كهذا الموظف، الذي لن يتورع في توجيه كل التهم الجاهزة، لكل منتقدي وزارة رئيسه، وذلك فقط لكي يقرّبه منه، ويصحبه في رحلاته الداخلية والخارجية، ويرقيّه من مرتبة إلى مرتبة! ولو كان الأمر بيدي، لأحلْتُ مثلَ هذا الموظف، للعمل كمراقب لجودة الخدمات المقدّمة للجمهور من قبل الوزارة، لكي يعي الحرقة التي يشعرُ بها الكتّاب!