د. خيرية السقاف
بخطو وزارة التعليم نحو استحداث مجلس استشاري للمعلمين, والمعلمات تكون قد أخذت بجدية قرار المشاركة الفاعلة..
إنها خطوة جادة, ومشرقة من شأنها رفع نسبة الإيجابية في المعالجة, والتحديث, والمكافحة, والصياغات المستشرِفة لكل ما يكون في شأن العملية التعليمية من جانب منفذيها, وهم المعلّمون والمعلّمات, الذين هم بلا ريب قصبة التعليم, وقوس الرامي المعوَّل عليهم تنفيذ أهداف المؤسسة, من تؤول إليهم نتائج الحصاد!..
ولعلها تأتي فيما بعد بمجالس استشارية أخرى, أو تُضاف لهذا المجلس ويكون ذا فروع, لمختلف الاختصاصات ضمن هيكلة الوزارة الإدارية, والتعليمية, والإشرافية, والمالية, والفنية, والمنشآت, والتخطيط, والبحث, والتقويم, والدراسات التتبُّعية لجدوى الإنجاز لاختصاص الوزارة بدءاً بسياساتها, وخططها, وبرامجها, وعناصرها, ومناهجها, ومنشآتها, وانتهاءً بتقييمها, وكل ما يندرج فوق خطوط تحديد مهامها العديدة من سور المدرسة, والكلية, والمعهد, والمختبر, والمكتبة, والقيادة, والإشراف,
في الفصل, والساحة, والمعمل, والمكتب, والقاعة, والمنبر,
من الحارس وإلى الحارس,
من المسوَّدة إلى المتن,
من الشفاهي إلى المكتوب,
من الخطة إلى التنفيذ,
ومن ثم النتائج, والمحاصيل..
ويُتطلع لهذه المجالس أن تكون حيوية, دؤوبة, متفاعلة, وفاعلة, يقظة, باحثة, ميدانية, طموحة, مسندة لذوي الخبرة, واللماحية, والتجرّد, والإنتاجية, والفكر المتجدِّد, والثقافة في المجال وروافده, والقدرة على الإضافة, والمواكبة..
كما يُتطلع إلى أن تبرأ هذه المجالس من احتكار العناصر, والتكريس للأشخاص, ولا تكون مجالس شرفية, بانتهاء الاجتماع تتبخّر الأفكار, وتبهت الأحبار, وتذوب الأصوات..
إن تجربة مؤسسة التعليم الطويلة, واستشرافاتها المستقبلية للتغيير الأمثل, والأكثر إنتاجاً معرفياً, وإنجازاً مثمراً لهي الحافز الرئيس لأن تكون هذه الخطوة الأولى لشراكة مثمرة بإذن الله, ليكون المجلس دائرة شورى, ومصدر قرار..
وهي بداية جادة في هذا الشأن.
ننتظر النتائج بأمل وثقة. وليوفِّق الله الطامحين الجادين..