أنهى السائق السعودي يزيد بن محمد الراجحي استعداداته لخوض «رالي طريق الحرير 2018» الصحراوي، الذي سيُقام في الأيام القليلة القادمة، حيث ينوي للمُنافسة على المراكز الأولى، مُحاولًا الحفاظ على الزخم القوي الذي حققه بفوزه برالي كازاخستان قبل نحو شهر.
ويستعد الراجحي للتوجه لمنطقة آسيا الوُسطى، وذلك من أجل خوض القسم الأول من رالي طريق الحرير الصحراوي 2018، الذي يُعتبر مثابة «رالي داكار» آسيا، بالنظر لطوله وصعوبته، وستُقام نُسخة هذا العام في الفترة ما بين 21 و27 تموز (يوليو) الجاري. علمًا بأنها المرة الرابعة التي يُشارك بها في هذا الرالي؛ إذ حقق أفضل نتيجةٍ له في العام 2016، عندما أنهاه في مركز الوصافة.
وسيُشارك الراجحي في سيارة «ميني جون كووبر ووركس رالي» رُباعية الدفع، من تحضير فريق «أكس - رايد» الألماني، وسيجلس إلى جانبه الملّاح الألماني الخبير تيمو غوتشالك. إلى ذلك، ستكون نُسخة هذا العام كورقةٍ بيضاء، إذ لم يسبق لأيٍّ من المُشاركين في هذه الجولة الفوز بلقبها سابقًا، كما واجه مُنظمو الرالي صعوبات تنظيمية، تتعلق بالنقل والإمداد، مما أجبرهم على التخلي عن المراحل الصينية، والاكتفاء بخوض المراحل الروسية، على أن يتم تنظيم نُسخة صينية من رالي الحرير في شهر أيلول (سبتمبر) المُقبل.
مع ذلك، لن تكون الأمور سهلة أمام الراجحي وزُملائه، إذ تتميز المراحل المُتبقية بكونها تقنية، وتتطلب مهارات ملاحية، وتتضمن كُثبانًا رملية وسهوبًا عُشبية تُعرف باسم «إستبس» ومسارات تُرابية، ضمن منطقة وسط آسيا وجنوب روسيا. وستكون المسافة الإجمالية للحدث 3570 كيلومتر، منها 2327 كيلومتر مراحل خاصة، مُقسمة على سبع مراحل خاصة، منها مرحلة ماراثونية، أي أن السائقين لن يتلقوا مُساعدة فرق الصيانة والدعم خلالها. وستبدأ مراحل الرالي من مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، إحدى جُمهوريات الاتحاد الروسي، وتنتهي بالعاصمة الروسية موسكو.
وسيُعوِّل الراجحي على الخبرات والدروس التي تعلمها من مُشاركاته السابقة في راليي طريق الحرير وداكار والراليات الصحراوية في كازاخستان، لتسجيل إنجازٍ جديد له، ولرفع راية التوحيد في المحافل العالمية.