محمد بن علي الشهري
رغم أننا على وعد وموعد مع موسم قادم مختلف شكلاً ومضموناً من كافة الأوجه، فنياً، تنظيمياً، تنافسياً، جماهيرياً.. غير أن ما توافر وظهر من ترتيبات وتحضيرات تنظيمية وإجرائية، لا يبشّر بتحقيق ما وعِدنا به، إلاّ إذا كنا قد فهمنا المسألة خطأ، وأن المعني بالأمر أندية معينة فذلك شأن آخر؟!.
ذلك أنني لم أستطع حتى هذه اللحظة من إقناع نفسي بأن الكيفية التي تم من خلالها التدخل (لشقلبة) جدول الدوري، قد روعي فيها أدنى درجات معايير العدالة بين الأندية، ولا سيما من حيث أماكن وأوقات إقامة المباريات، بقدر ما روعيت فيها خواطر ورغبات أطراف معينة اعتدنا على أنه (لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب)؟!.
ثم نتوقف هنا عند واحدة من (عجائب وغرائب) اتحاد الكرة المزمع تطبيقها خلال الموسم القادم.. ألا وهي النيّة بعدم إيقاف الدوري أثناء إقامة نهائيات البطولة الآسيوية في دولة الإمارات الشقيقة!!.
فإذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لا يتوانَ عن تحفيز وتشجيع الأندية التي تدعم وتمد منتخبات بلدانها بأكبر وأبرز نجومها، ويدعمها معنوياً، فضلاً عن مكافأتها مادياً.. فيما اتحادنا في المقابل لا يتوانَ عن مكافأة الأندية الداعمة للأخضر ولكن على طريقته الخاصة.. وكأنه لا يكفي تفريغها من أبرز نجومها لخدمة المنتخب الوطني، وتعريضهم للإصابات والإرهاق.. حتى يتم تسليم تلك الفرق فريسة سهلة لأخرى محدودة الدعم للمنتخب من خلال فرض فكرة عدم توقف الدوري أثناء إقامة التنافسات النهائيات الآسيوية.. (ما قلت لكم آنفاً أننا ربما فهمنا المسألة خطأً، وأن الموعودين أطراف بعينها) وإلاّ كيف يمكن تحقيق التميز من خلال وضع العراقيل في طريق المتميزين ومحاربتهم؟!.