«الجزيرة» - محمد السنيد:
دعا نخبة من الإعلاميين يمثّلون كافة وسائل الإعلام السعودية إلى تعزيز استثمار الأطفال ذوي الإعاقة إعلامياً في حشد المساندة المجتمعية والوعي العام تجاه قضية الإعاقة وحقوق تلك الفئة الغالية.
واتفق أكثر من 80 % من الإعلامين الذين شملهم البحث العلمي الذي أجرته جمعية الأطفال المعوقين مؤخراً لتقييم صورتها الذهنية لدى المجتمع - اتفقوا على أهمية وجدوى الاستثمار الإيجابي لأطفال الجمعية في نشر رسائل التوعية، وبناء رأي عام متفاعل مع قضية الإعاقة وقاية وعلاجاً.
ورأى نحو 79 % من المشاركين في البحث والذين وصل عددهم إلى 291 إعلامياً أن جمعية الأطفال المعوقين نجحت إلى حد جيد في إيصال رسالتها الخيرية والتعريف بخدماتها عبر أدائها الإعلامي المهني، مشيدين بمبادراتها في هذا الصدد.
وانتقدت النسبة الأكبر من المشاركين في البحث تفاعل الإعلام بصفة عامة مع قضية الإعاقة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ دعا أكثر من 74 % من العينة إلى تعزيز ذلك التفاعل عبر وسائل عدة ، فيما أشاد 26 % منهم بإيجابية الإعلام في تناول تلك القضايا.
ورفضت غالبية ساحقة من الإعلاميين ما يتردد حول سلبية التكثيف الإعلامي في التعاطي مع قضية الإعاقة ، إذ أرتأى 84 % من المشاركين أن الإعلام أسهم بشكل كبير في تغيير واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، وإقرار منظومة من الحقوق والتسهيلات التي مكنتهم من تجاوز سلبيات الإعاقة.
وارتفعت تلك النسبة بشكل ملحوظ بما يشبه الإجماع على محور أهمية الإعلام في حشد التبرعات لدعم الخدمات الخيرية التي تقدمها جمعية الأطفال المعوقين، إذ أكد نحو 90 % من المشاركين على أن الإعلام قناة رئيسة في استقطاب المساندة المجتمعية لرسالة الجمعية، وأن القاعدة العريضة من الداعمين للجمعية تعرّفت على أدائها المتميز عبر وسائل الإعلام.
وعن تجربة الجمعية في الاستعانة بمنصات الاعلام الالكترونية رأي نحو 69 % من العينة أنها انطلاقة جديدة نجحت في الوصول إلى قطاع جديد من المتلقيين، فيما طالب 31 % من الإعلاميين بكثيف استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الصورة الذهنية عن الجمعية.
وأشاد 81 % من الإعلاميين المشاركين في البحث بمنحى إصدار مطبوعات متخصصة في قضية الإعاقة، وبمبادرة جمعية الأطفال المعوقين في تبني إصدار مجلة الخطوة واستمرارها لأكثر من 25 عاماً.
هذا وكان مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين قد أقرَّ إجراء بحثاً موسعاً يرصد أراء قطاعات مختلفة من المجتمع حول الصورة الذهنية للجمعية بعد مرور ثلاثين عاماً على إنشائها، وبناءً عليه أجرت الأمانة العامة استطلاعاً إلكترونياً لآراء الإعلاميين المحترفين وكتاب الرأي والمسؤولين في وسائل الإعلام المختلفة، شارك فيه 291 إعلامياً، فيما شرعت الأمانة أيضاً في رصد آراء الداعمين والمستفيدين من خدمات الجمعية.