الثقافية - محمد المرزوقي:
نفَّذ مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية برنامجه العلمي والتدريبي الثالث في جمهورية إندونيسيا في مدن إندونيسية عدة، وذلك بعد أن كان قد أنهى في سنة سابقة برنامجه العام (شهر اللغة العربية)، وبرنامجه التدريبي الثاني في جاكرتا. أوضح ذلك الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، الذي منحته جامعة مالانج الحكومية درجة الدكتوراه الفخرية في ختام برامج المركز تقديرًا لجهوده.
وقال الوشمي بهذه المناسبة: تشرفت بالعمل في خدمة اللغة العربية وفقًا لما يمليه ديني ووطني، وما أترسمه وأسير عليه من نهج خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام باللغة العربية وتمكينها، وما جاء في رؤية 2030 لبلادي، وما يؤكده سمو ولي العهد - يحفظهما الله -؛ إذ إن بلادنا هي المرجعية الدولية للغة العربية. وقد أسعدني طلب جامعة مالانج الحكومية منحي الدكتوراه الفخرية بوصفي أول شخصية تمنح هذه الدرجة من هذه الجامعة؛ إذ تفضل معالي الوزير المشرف العام على المركز بدعم هذا الطلب وتأييده، ثم صدرت موافقة المقام السامي الكريم على هذا التكريم. رافعًا بذلك صادق الشكر والدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد نظير الدعم الدائم للعاملين في خدمة لغتنا العربية، والمؤسسات التي تنشط في هذا المجال. كما أشكر معالي وزير التعليم نظير مؤازرته ومساندته لأعمال المركز، وحماسته لنشر اللغة العربية دوليًّا. مشيدًا بزملائي الخبراء والموظفين في مجلس الأمناء ووحدات المركز، وجميع قطاعات وزارة التعليم ووزارة الخارجية نظير التعاون الدائم.
وعن الفعاليات التي نفذها المركز أضاف الوشمي: إن البرنامج العلمي الذي نفذه المركز بالتعاون مع اتحاد مدرسي اللغة العربية في إندونيسيا تضمن تنفيذ (13) دورة تدريبية، شملت (9) موضوعات، هي: إدارة المؤسسات اللغوية، وطرق البحث العلمي في الأدب والتراث العربي، ومكانة اللغة العربية في عصر العولمة، وطرق البحث البلاغي في القرآن الكريم، ومهارات التواصل اللغوية، وأهمية اللغة العربية للتفقه في الدين الإسلامي، والطريقة السهلة في تعليم التراكيب العربية، والإملاء والتحرير العربي. وقدمها عدد من الأساتذة السعوديين المتخصصين، وذلك في أربع جامعات إندونيسية في مدينتي جاكرتا ومالانج، واستفاد منها أكثر من (600) متدرب.