المجمعة - فهد الفهد:
أبهر المنتخب الكرواتي بأدائه المتطور ونتائجه الإيجابية الرائعة النقاد والمتابعين لمباريات بطولة كأس العالم التي أسدل الستار عليها يوم الأحد الفائت في روسيا وتوج ذلك ببلوغه المباراة النهائية التي جمعته بالمنتخب الفرنسي وخسرها برباعية مقابل نصفها في أول إنجاز كروي لكرواتيا على هذا الصعيد وذلك بقيادة ابن جلدتهم المدرب القدير (زالاتكو داليتش) الذي حظي بتعاطف وأمنيات الكثير من الجماهير السعودية والإماراتية لعدة أسباب يأتي في مقدمتها كونه سبق أن درب في المملكة من خلال ناديي الفيصلي والهلال وفي الإمارات نادي العين.. ولعلي هنا أستطيع أن أربط الإنجاز التاريخي الذي حققه نادي الفيصلي في الموسم المنصرم والمتمثل بوصوله لأول مرة إلى نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام فريق نادي الاتحاد وخسرها الفيصلي أربطه بوصول منتخب كرواتيا لأول مرة أيضاً في تاريخه إلى نهائي كأس العالم التي اختتمت للتو.. والقاسم المشترك بين ما حققه الفيصلي ومنتخب كرواتيا هو المدرب زالاتكو - 51 عاماً - الذي كان الفيصلي هو أول فريق دربه في منطقة الخليج العربي، كما أن الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب كرواتيا جاء في أول تجربة لزالاتكو مع منتخب بلاده.. وأعتقد جازماً أن هذا المدرب الذي جاء للفيصلي 2010 – 2012 م وهو غير معروف أصبح الآن من المدربين العالميين الذين يشار لهم بالبنان بل إنه أضحى مطلوباً أكثر من قبل وذلك عطفاً على المستويات التي قدمها منتخب بلاده بروسيا تحت قيادته وحصوله على وصافة البطولة الكروية الأولى على مستوى العالم.. فبعد أن كان زالاتكو المدرب المغمور الذي رفضه نادي الاتفاق قبل تعاقده مع الفيصلي - حسب ما ذكره وكيل أعماله في المملكة – أصبح الآن من أشهر مدربي العالم.. إنه عالم المجنونة.. لا مستحيل فيه.. تخدم – غالباً – من يخدمها ويعمل على الارتقاء بها.