حمد بن عبدالله القاضي
ترى أي أمن هو هذا الأمن الذي يملأ القلوب روحانيةً وهي تخطو خطواتها في بيت الله الحرام.
وترى كعبة الله أمام ناظريها..
* * *
في تلك اللحظات..
تسقط مظاهر الدنيا.. وناطحات سحابها..!
تتلاشي عظمة الدنيا وزيفها أمام لحظة صدق، ودمعة إيمان، وتلبية مؤمن، ودعاء صالح ستبقى يا بيت الله..!
يهرع إليه المؤمنون يقفون أمام كعبته يطوفون بين حجره المسك ومقام إبراهيمه
يريقون عبراتهم في رحابه
ويغسلون أشجانهم بين قبابه
ويستغفرون في مطافه راجين توبة ربهم وهم في بيته!
* * *
من لهم غير هذا «البيت المعمور»!
يذيبون في «أمانه» خوفهم
يلجؤون إليه من ضيق دنياهم إلى سعة آخرتهم
«ومن دخله كان آمنا»
وعد من الله
ومن أصدق من الله وعدا
فلتهنأ كل النفوس المسلمة
ولتطمئن القلوب الخائفة.
* * *
=2=
هذا الشاعر وتجسيد لحظات نزع الروح
* قرأت كثيرا من الشعر التأملي
لكن لم أقرأ مثل هذه القصيدة التي تصور لحظات نزع الروح وبهذا التعبير البالغ التأثير
لقد جسد الشاعر خالد الفيصل إحساس المرء في لحظات مفارقة الدنيا والتي لا يستطيع حينها أن ينطق بكلمة واحدة
من هذه القصيدة «وداع يانفس» هذان البيتان المتلبسان بالشجن؛
وداع يا نفس قدرها دعاها
تنازعت والموت ما عنه مردود
بالهون يا نزّاع روحي على هون
باقي عذاب أيام بيض على سود
* * *
=3=
آخر الجداول..
للشاعر: يحيى السماوي:-
(لتراب مكة لا لضوءِ الأنجم
تاق الفؤاد وبات في عطش دمي!
حسبي إذا اكتحلتْ بصوت آذانها
روحي, وقبّل طرْف أسودها فمي!
وسعيت سبعاً في ظلال رحابها
وختمت تطوافي برشفة زمزم)