سعد الدوسري
حينما يتم الإعلان عن القبض على تنفيذي في وزارة من أهم الوزارات، بتهمة الفساد المالي، فإن هذا يعني، أن الطريق سالكة للمزيد من عمليات القبض على الفاسدين.
بعد «ملحمة الريتز»، صار واضحاً للسعوديين وغير السعوديين، أن الرهان الوحيد للملكة، هو القضاء على الفساد الإداري والمالي، الذي نخر بيئة الاقتصاد، وأحالها إلى بيئة طفيلية، تتغذى على دماء المال العام. وصار جلياً، بعد هذه الملحمة، أن لا أحد فوق القانون، لا أمير ولا وزير ولا رجل أعمال شهير؛ كلهم دخلوا الريتز، من أوسع أبوابه، وخضعوا للمساءلة، وتمت استعادة بعض الأموال التي نهبت، لتتوجه مرة أخرى، لمسارها الطبيعي في تنمية البلاد، وفي ردم الهوة التي نشأت، بشكل لافت، بين طبقات المجتمع، ليكون الثري فاحش الثراء، والفقير بالغ الفقر، ولترجع الطبقة الوسطى، لكي تؤدي دورها الحقيقي، في البناء والتنمية، دون رشاوى ولا عمولات؛ من المال العام للمشروع، ومن المشروع للمواطن.