فهد بن جليد
(بي إن سبورت) الفرخ الصغير لشبكة الجزيرة، ورَّطت الاتحاد الدولي لكرة القدم كما كان مُتوقّعاً باتهامات باطلة ضد المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية - عرب سات - بعد مزاعم بأنَّ قناة (بي أوت كيو) تستخدم ترددات داخل شبكة القمر العربي, إلاَّ أنَّ عرب سات بدورها أثبتت من خلال تحقيقات واختبارات فنية قطعية ومُكلفة مالياً قامت بها (سبع جهات مُستقلة) أنَّ القناة المذكورة لا تستخدم ترددات القمر العربي، ولم يسبق أن استخدمتها من قبل, وهو ما يجعل (الفيفا) في مأزق أخلاقي ومهني جديد, من خلال هذا الاتهام الباطل والزائف, الذي اعتمد فيه على أقاويل (بي إن سبورت) المُضلِّلة،التي يجب أن تُحاسب عليها.
في (مقالات سابقة) طالبت كل جهة تبنت (مزاعم) الجزيرة الرياضية حول علاقة السعودية أو عرب سات ببث قناة (بي أوت كيو) بالتراجع فوراً والاعتذار قبل أن تتورَّط أكثر, مُبيِّناً موقف السعودية الصارم في احترام الحقوق، لأنَّ المعلومات المُضلِّلة وغير الدقيقة التي تقدّمها الجزيرة لهم, ستتسبَّب في إحراجهم وتورِّطهم مثلما حصل الآن في قضية عرب سات - فالسبب كان واضحاً مُنذ البداية (بي إن سبورت) جزيرة تنظيم الحمدين (الشق الرياضي)، تنتهج ذات الصراخ الذي تقوم به شبكة الجزيرة الأم بالكذب والخداع والتزييف, وهي مُحاولة بائسة لتشويه صورة وسمعة السعودية، وتبرير لعجز الشبكة عن حماية مصالحها, وإلصاقها بأزمة قطر مع الدول العربية التي تُحارب الإرهاب، وهو ملف تواجه فيه الشبكة القطرية مشاكل واتهامات عدة بالاحتكار المقيت، واستغلال حقوق البث الحصرية لمُباريات كأس العالم من قبل أذرع (تنظيم الحمدين الإرهابي) للإساءة للمملكة ومسؤوليها الرياضيين والجمهور السعودي, بإقحام السياسة وخلافات الدول في الرياضة، بما لا يتسق مع مبادئ (الفيفا) وأخلاق الرياضة.
الطريق ما زال مُمَّهداً أمام كل من تبنى موقف (بي إن سبورت) القطرية, وحملتها الخادعة حول علاقة السعودية بقناة (بي أوت كيو) التي تُبث وتُباع أجهزتها حتى في جزيرة شرق سلوى، بالتراجع والاعتذار, فنظام الحمدين قاصر ومشوّش، وما يقوم به من عبث مع السعودية ثبت زيفه وكذبه, وستكشف الأيام المُقبلة المزيد من ملفات الخدع والفساد الرياضية التي يقوم بها هذا النظام, وخصوصاً أنَّ المملكة أثبتت في جميع الملفات التجارية والأدبية والثقافية والفنية أنَّها دولة تحترم الحقوق الملكية والفكرية بشكل كامل, وما مُصادرتها لآلاف من أجهزة بث (بي أوت كيو) إلا خير دليل على منعها سرقة الحقوق، في ذات الوقت الذي ترفض فيه استغلال (بي إن سبورت) لحقوق البث لأهداف مشبوهة وغير مشروعة.
وعلى دروب الخير نلتقي.