برلين - واس - «الجزيرة»:
نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية «فرانك فاينريش» أن تكون وزيرة الدفاع الألمانية «أورسولا فون دير لاين» قد أجرت مقابلة مع صحيفة «الشرق» القطرية، مؤكداً أن «المقابلة لم تحصل».
وجاء نفي المتحدث خلال مؤتمر الحكومة الألمانية الصحفي امس الاثنين، حيث أكد أن المقابلة المزعومة للوزيرة مع الصحيفة القطرية لا أساس لها من الصحة، وأنها لم تحصل، مضيفاً أن «الاقتباسات الواردة في الصحيفة القطرية غير صحيحة».
ويعتبر نفي الحكومة الألمانية للادعاءات القطرية صفعة جديدة لجهاز الدعاية القطري الذي لا يتوقف عن الكذب واختلاق التحالفات الوهمية على الصعيد الدولي، وفبركة المقابلة المزعومة وترويجها في وسائل إعلام قطر يمثل سقوطاً مدوياً لمنهج التدليس القطري الذي لا ينتهي.
ومن خلال تلك المقابلة المزعومة على لسان وزيرة الدفاع الالمانية تعمد الإعلام القطري الإساءة للمملكة على لسانها مدعياً أنها تتعاطف مع قطر كضحية «لمقاطعة سعودية وإقليمية»، وزعمت آلة الدعاية القطرية التي تمادى شيطانها في الكذب أن الوزيرة قالت إن قطر تعرضت لمؤامرة من قبل بعض الجيران، في الوقت الذي أكدت به السفارة الألمانية في الرياض كذلك أن وزيرة الدفاع لم تدل بتصريحات للصحيفة القطرية على هامش قمة الناتو في بروكسل.
وبالرغم من كل الجهود القطرية لدعم موقفها الدولي بأساليبها الخداعة، كما اعتادت على ذلك فقد سقطت بتلك الافتراءات سقطات جديدة، حيث إن التصريحات التي نسبتها الدعاية القطرية زوراً وبهتاناً للوزيرة الألمانية، لم تجد أي صدى أو تفاعلا إعلاميا دوليا، وكل المؤشرات أجمعت على أن المقابلة لم تحدث، وأن التصريحات مكذوبة، وأن بعض الفقرات الواردة خلالها قد تم إضافتها عمداً.
والمتابع لتخبطات الإعلام القطري يرى ان هذه الفضيحة الجديدة ليست الأولى التي تتعمد فيها وسائل إعلام قطر نسبة تصريحات مزعومة لمسؤول غربي بهدف تشويه صورة المملكة، فقد سبق أن نسبت «قناة الجزيرة» في فبراير الماضي تصريحات مكذوبة للجنرال «فيتل» قائد القيادة المركزية الأمريكية، يهاجم فيها المملكة ضمنياً.
وهذه التخبطات التي يتخبطها النظام القطري تثبت ان نظام الدوحة يحاول اللعب بكل الأوراق للتخفيف من آثار العزلة التي فرضتها عليه سياساته الداعمة للإرهاب والتطرف، ويخلق أوهاما له ولشعبه ان هنالك تضامنا دوليا ومواقف قوية وتأييد عالمي له، فالنظام القطري يستخدم آلته الدعائية لكسب تعاطف الرأي العام، والظهور بمظهر النظام القوي الذي لم يتأثر بالعقوبات والمقاطعة. مستخدماً حرباً دعائية مفلسة يشنها بشكل متكرر حتى أصبحت أحد الأركان الأساسية لتصريف سياسته اليومية، والنوايا الخبيثة للإعلام القطري باتت مفضوحة بعدما تماهت قطر مع المنظمات الإرهابية، وصارت أبواقها منابر لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف.